أوصى اجتماع المكتب التنفيذي التابع للهيئة العربية للطاقة المتجددة بتبني عدة مبادرات تهدف إلى تنمية ثقافة الطاقة المتجددة في المجتمع العربي، والمبادرات هي: مبادرة الأجيال الخضراء، ومبادرة المدارس الخضراء، ومبادرة الجامعات الخضراء.
واستضافت جامعة البحرين يومي الأحد والإثنين الماضيين أعمال اجتماع المكتب التنفيذي التابع للهيئة العربية للطاقة المتجددة التي تهدف إلى الإسهام في نقل معرفة تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتوطينها في الوطن العربي.
وقال نائب رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير ممثل البحرين في الاجتماع الأستاذ وهيب الناصر: "إن هذه المبادرات تستهدف توعية الأجيال بأهمية الممارسات المتعلقة بحفظ البيئة وتقليل التلوث، فالغاية هي تنمية الأجيال مثل النبتة الخضراء التي تنمو وتترعرع اعتماداً على العوامل الطبيعية من غير الإضافات الصناعية الملوثة أو بأقل تلويث بيئي".
وذكر أ.د. الناصر أن هذه المبادرات "ستتبعها خطط وموازنات وبرامج عمل لتنفيذها"، مشيراً إلى أن "من بين الأفكار المطروحة لمبادرة الجامعات الخضراء على سبيل المثال دعوة رؤساء الجامعات لملتقى يتعلق بممارسات تكنولوجيا الطاقة والمتجددة، وتكريم الجامعات التي تحقق تقدماً في هذا المجال، من ناحية تقليل استهلاك الكهرباء والماء، واستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة في الإنارة، وما إلى ذلك".
ورأى أن "الاجتماع الذي استمر يومين كان مثمراً، وخرج بتوصيات مهمة، ومن أهمها ما أبداه رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم جناحي من استعداد الجامعة لدعم الهيئة العربية للطاقة المتجددة ورحب مبدئياً بأن تستضيف الجامعة المنتدى الثالث للهيئة في أبريل المقبل".
وبارك المكتب التنفيذي إطلاق سباق القوارب الشمسية للجامعات الذي تنظمه جامعة البحرين بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة المتجددة.
وكان رئيس جامعة البحرين أشار في كلمة في الجلسة الافتتاحية إلى أن الجامعة تبنت الكثير من المبادرات الخضراء كتصنيع سيارات تعمل بالطاقة الهيدروجينية وخلايا الوقود، ونصب طواحين تعمل بطاقة الرياح لتوليد طاقة تنير مصابيح فناء الجامعة، كما أنها طورت محطات لتوليد الكهرباء للخيام بالطاقة الشمسية، مؤكداً أن الجامعة لن تدخر جهداً في دعم مبادرات الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ونشر ثقافة الطاقة المتجددة التي تعد مسألة ضرورية للعبور إلى المستقبل في الاتجاه العالمي لتقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية.
وشاركت في الاجتماع نحو سبع دول عربية حيث مثل الأردن أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة الدكتور صالح إرشيدات والمستشار القانوني في الديوان الملكي الأردني عصام الروابدة، ومثل اليمن أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية محمد الربيع، ومثل الإمارات مندوبها المهندس عمار المهري، والعراق رئيس جامعة بابل الأستاذ فلاح حسين، ومصر رئيس جامعة الإسكندرية الأستاذ عبدالوهاب شلبي، والسفير السوداني عبدالله عثمان، ومثلت الكويت مروة حبيب أبل من جامعة الكويت.
