سيكون ملعب «ستامفورد بريدج» في العاصمة لندن مسرحاً لقمّة نارية بين تشلسي الثالث وليفربول الرابع غدا (الأحد) في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويخوض أرسنال المتصدّر اختباراً صعباً أمام مضيفه نيوكاسل السادس، فيما تنتظر مانشستر سيتي الثاني مهمّة سهلة أمام ضيفه كريستال بالاس السابع عشر.
وتُقام المرحلة التاسعة عشرة والأخيرة من دور الذهاب بعد يومين من المرحلة الثامنة عشرة التي استعاد من خلالها أرسنال الصدارة بفوزه الثمين على وست هام يونايتد (3/1)، وانتزع مانشستر سيتي الوصافة بفوزه (2/1) على ليفربول الذي تراجع إلى المركز الرابع، فيما ارتقى تشلسي ليصبح ثالثاً بفوزه الصعب على سوانسي سيتي (1/0).
ويخوض ليفربول القمّة الثانية على التوالي خارج قواعده بعد سقوطه أمام مانشستر سيتي الخميس، وهو سيسعى جاهداً وبسرعة إلى استعادة نغمة الانتصارات التي أوقفها وصيف بطل الموسم الماضي عند 4 متتالية.
وقدّم ليفربول مباراة جيّدة أمام مانشستر سيتي وكان قاب قوسين أو أدنى من الخروج فائزاً أو متعادلاً على الأقل بالنظر إلى الفرص التي سنحت أمامه في الشوط الثاني، وهو سيحاول التعويض أمام تشلسي على الرغم من قوّة الأخير وذلك للبقاء قريباً من فرق الصدارة.
ويعوّل ليفربول على نجمه وهدّاف «البريميرليغ» الدولي الأوروغواياني لويس سواريز صاحب 19 هدفاً حتى الآن. هذا الأخير الذي يبدع من أسبوع إلى آخر بعد أن غاب عن المباريات الخمس الأولى من الموسم بسبب الإيقاف.
ويمنّي سواريز النفس بهزّ شباك حارس المرمى الدولي التشيكي بيتر تشيك وتعويض توفّقه في التهديف أمام سيتي على الرغم من أنّه صنع الهدف الأول الذي وقّعه البرازيلي فيليب كوتينيو وهيّأ كرات عدّة لزملائه.
ولن تكون مهمّة ليفربول سهلة أمام رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الذين يخوضون المباراة الثانية على التوالي على أرضهم.
وعانى تشلسي الأمرّين للفوز على سوانسي سيتي بهدف وحيد خوّله حيازة المركز الثالث في الترتيب بفارق نقطتين خلف جاره أرسنال، وهو يعوّل على المعنويات العالية للاعبيه لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والثاني عشر هذا الموسم.
وقال المدير الفني للفريق البرتغالي جوزيه مورينهو: «الجميع يعرفون حاليا أن تشلسي وليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي هم رباعي القمة. ولذلك، عندما تجمع مباراة بين اثنين منهم يكون هناك العديد من الأمور التي تلفت الانتباه».
وأضاف «رودجرز يؤدي عملا رائعا ولكنه يدرب فريق بشكل هادئ. عدم مشاركة الفريق في البطولة الأوروبية هذا الموسم يمنحه أفضلية ليس فقط في عامل الراحة وإنما أيضا في العمل. يمكن لليفربول العمل في هدوء»، وأوضح «لاعبو تشلسي يخوضون 60 مباراة بينما يخوض لاعبو ليفربول 40 فقط. إنه فارق كبير».
عين أرسنال على «لقب الخريف»
وتنتظر أرسنال مهمّة صعبة الأحد أيضاً أمام مضيفه نيوكاسل السادس والصاعد في صمت إلى مراكز المقدّمة بعد فوزين متتاليين آخرهما كان ساحقاً على حساب ستوك سيتي بنتيجة (5/1).
ويأمل أرسنال في مواصلة صحوته بعد 3 مباريات دون فوز (تعادلان وخسارة واحدة) وتحقيق الفوز الثالث عشر هذا الموسم وبالتالي ضمان لقب بطل الخريف الرمزي. وقلب الفريق اللندني تخلّفه (0/1) أمام جاره وست هام إلى فوز مستحق (3/1) الخميس بفضل جناحه ثيو والكوت صاحب الثنائية ومهاجمه الدولي الألماني لوكاس بودولسكي الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني مكان أرون رامسي الذي تعرّض لإصابة في الفخذ ستبعده عن الملاعب لفترة غير محدّدة.
وتشكّل إصابة رامسي ضربة موجعة للمدفعجيّة وخصوصا أن الدولي الويلزي ركيزة أساسية في صفوفه، وقد سجّل 14 هدفاً حتى الآن في جميع المسابقات.
في المقابل، يدخل نيوكاسل اللقاء منتشياً بخماسيته في مرمى ستوك سيتي بفضل ثلاثيه الفرنسي لويك ريمي صاحب الثنائية ويوان غوفران ويوهان كاباي.
ويسعى رجال «الماغبايز» إلى الدنوّ أكثر من كوكبة الصدارة وخصوصاً أنّه لا يبتعد كثيراً ويتخلّف عن صدارة أرسنال بـ6 نقاط فقط راهناً.
سيتي يحلم مؤقّتاً
يملك مانشستر سيتي فرصة ذهبية لانتزاع الصدارة ولو لمدّة 24 ساعة عندما يستضيف كريستال بالاس الذي يعاني في أسفل الترتيب السبت في افتتاح المرحلة.
وتبدو حظوظ رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني كبيرة لتحقيق الفوز وخصوصا أنّهم حققوا العلامة الكاملة على ملعب الاتحاد حتى الآن هذا الموسم آخرها على ليفربول (2/1).
ويملك مانشستر سيتي الأسلحة اللازمة على الرغم من غياب هدّافه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بسبب الإصابة.
وقال المدير الفني لفريق مانشستر سيتي التشيلي مانويل بيليغريني إن التحول السريع من مباراة لأخرى سيجعل مباراة الغد أكثر صعوبة، وأوضح «مضطرون لمواجهة كريستال بالاس بعد 48 ساعة فقط بينما يواجه أرسنال (المتصدر) اختبارا صعبا أمام نيوكاسل. سنرى ما سيحدث ولكننا وصلنا لمنتصف الطريق فقط في هذا الموسم. مثلما قلت دائما، أعتقد أن المنافسة ستكون صعبة للغاية بين 5 أو 6 فرق في إطار الصراع على اللقب».
ولا تختلف مهمّة الفريق الثاني لمانشستر، يونايتد حامل اللقب عن جاره إذ يخوض بدوره اختباراً سهلاً أمام مضيفه نوريتش سيتي الرابع عشر السبت.
ويطمح رجال المدرب ديفيد مويز إلى مواصلة الصحوة وتحقيق الفوز الرابع على التوالي وبالتالي عودة روح المنافسة للفريق.
وعاد مانشستر يونايتد بفوز ثمين على مضيفه هال سيتي (2/3) الخميس بعدما قلب تخلّفه بهدفين نظيفين.
ويرجو إيفرتون الخامس تعويض سقوطه على أرضه أمام سندرلاند صاحب المركز الأخير (0/1) عندما يستضيف ساوثامبتون التاسع الأحد في مباراة لا تخلو من صعوبة.
ويرغب توتنهام أيضاً في مصالحة جماهيره بعد سقوطه في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام وست بروميتش ألبيون الخميس وذلك عندما يستضيف ستوك سيتي الجريح الأحد.
وفي باقي المباريات المقرّرة اليوم، يلعب وست هام يونايتد التاسع عشر وقبل الأخير مع وست بروميتش ألبيون الخامس عشر، وأستون فيلا الثالث عشر مع سوانسي سيتي الحادي عشر، وهال سيتي الثاني عشر مع فولهام الثامن عشر، وكارديف سيتي السادس عشر مع سندرلاند الأخير.
العدد 4130 - الجمعة 27 ديسمبر 2013م الموافق 24 صفر 1435هـ