اوقف رجل الاعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين يوم أمس الأثنين (30 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في محطة القطارات سانت بانراس في لندن فيما كان يستعد للعودة الى باريس بالرغم من منعه من مغادرة الاراضي الفرنسية، على ما علم الثلاثاء من مصدر قضائي.
وتقي الدين الذي يشكل شخصية اساسية في "قضية كراتشي" التي تدور في ان حول هجوم في باكستان عام 2002 وشبهات بالفساد في فرنسا، حصل في كانون الاول/ديسمبر على اذن باستعادة جواز سفره لمدة 15 يوما ليتوجه الى السنغال فحسب، بحسب المصدر.
واوقف في محطة سانت بانكراس في لندن.
ويتوقع ان يمثل الثلاثاء امام قاضي التحقيق رونو فان رويمبيكي الذي قد يطلب بوضعه قيد الحجز مجددا.
واعتبر محامي تقي الدين دومينيك بينان في اتصال مع فرانس برس "يتسببون له بمشاكل يوم 31 كانون الاول/ديسمبر". وتابع ان رجل الاعمال "اراد العودة عبر لندن لملاقاة اولاده في اعياد نهاية العام".
وتابع منددا "انه رجل في الـ64 ويتم توقيفه عندما كان عائدا الى فرنسا".
وتقي الدين ملاحق بسبب الشق المالي في ملف كراتشي المتعلق بتمويل الحملة الرئاسية لرئيس الوزراء الفرنسي السابق ادوار بالادور عام 1995. وامضى تقي الدين هذا العام اكثر من ثلاثة اشهر قيد التوقيف الاحترازي بعد التحقيق بشأنه في اواخر ايار/مايو في قضية اخرى.
ويشتبه بان تقي الدين الخاضع لمنع مغادرة الاراضي الفرنسية في اطار تحقيق قضائي، يسعى للحصول على جواز سفر دبلوماسي من جمهورية الدومينيكان مقابل 200 الف دولار، بينما ينفي محاموه هذه الرواية.
واسفر هجوم كراتشي عن مقتل 15 شخصا في 8 ايار/مايو 2002 من بينهم 11 فرنسا. وينظر القضاء الفرنسي في نظرية مفادها ان الهجوم ليس عملية للقاعدة على قدر ما هي انتقام لوقف السلطات الفرنسية دفع العمولات.