العدد 4134 - الثلثاء 31 ديسمبر 2013م الموافق 27 صفر 1435هـ

المصريون يتمنون عودة الهدوء والاستقرار في العام الجديد

يتمنى المصريون عودة الهدوء والاستقرار إلى بلدهم وسط الاضطرابات وأعمال العنف المستمرة والتي لم تتوقف حتى في آخر أيام عام 2013.

وتسعى مصر جاهدة للحفاظ على الاستقرار منذ أطاحت قيادة الجيش في الثالث من يوليو/ تموز بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

وشهدت البلاد موجة من التفجيرات والاحتجاجات العنيفة منذ فضت قوات الأمن بالقوة اعتصامين مؤيدين لمرسي في أغسطس/ آب.

وتتهم الحكومة المصرية جماعة الإاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي بالمسؤولية عن أعمال العنف وأعلنتها جماعة "إرهابية" بعد تفجير استهدف مقرا أمنيا وأودى بحياة 16 شخصا.

وتنفي جماعة الإخوان أي صلة بأعمال العنف.

على كورنيش النيل بالقاهرة ذكر شاب يدعى مصطفى عيد في آخر ايام 2013 أنه يتمنى أن يستمع رئيس مصر القادم لأبناء الجيل الجديد.

وقال "بالنسبة للشباب يشوفوا لهم أعمال.. شغل عامة.. علشان فيه شباب كثير قوي عامة نفسيتها تعبت من الشغل. دا اللي بأتمناه والسنة الجاية خير إن شاء الله.. وبأتمنى طبعا أن الرئيس القادم مهما كان من هو.. نفسي في الحرية والديمقراطية ورأي الناس. يعني فيه ناس كثير قوي.. شباب كثير قوي لها.. عندها اقتراحات وعندها فكر للبلد ماحدش بيسمعهم."

بدأ عام 2013 باحتجاجات على حكم مرسي في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ثم فرض مرسي حالة الطوارئ في المدن الثلاث المطلة على قناة السويس في أعقاب احتجاجات عنيفة على إدانة بعض أهالي بورسعيد في قضية مقتل عشرات المشجعين خلال مباراة لكرة القدم في المدينة.

وقال مسؤولون إن الحكومة المؤقتة ستجري على الأرجح انتخابات الرئاسة قبل الانتخابات البرلمانية في اعادة ترتيب للجدول الزمني السياسي الذي أعلن بعد عزل مرسي بشكل قد يؤدي إلى أن يصبح الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للجيش رئيسا منتخبا للبلاد بحلول أبريل/ نيسان.

وكان من المفترض إجراء الانتخابات البرلمانية أولا بموجب خارطة الطريق التي كشف النقاب عنها بعد عزل مرسي في يوليو/ تموز.

وفتحت مسودة الدستور الجديد الذي تم الانتهاء منه في الأول من ديسمبر/ كانون الأول المجال لتغيير ترتيب إجراء الانتخابات تاركة مسألة أيهما تجرى أولا دون حسم.

ويقول محللون سياسيون إن اجراء الانتخابات الرئاسية أولا سيسرع عملية أن يصبح السيسي رئيسا.

ولم يعلن السيسي (59 عاما) حتى الآن ترشحه للمنصب.

وقال مسؤول عسكري مقرب منه إنه لم يحسم موقفه بعد لانشغاله بالمشكلات العديدة التي تواجه بلدا يعاني أزمة اقتصادية حادة.

وذكر محمد الدهان الذي يبيع اللحم المشوي في حي السيدة زينب الشعبي بالقاهرة أن السيسي هو الوحيد القادر على إعادة الاستقرار بعد الاضطرابات المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وقال "نفسنا البلد تستقر بقى والأمن يبقى شغال وربنا يخلي لنا القائد الأعلى للقوات المسلحة السيسي وعايزين البلد تبقى ماشية حلوة واحنا كل الشعب.. الشعب كله.. بيحب الرجل دا عشان رجل محترم وهو اللي أنقذ مصر كلها. ربنا يخليه لنا ويزيدنا به فرح."

ومع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني يتزايد الإحباط عند معظم المصريين من الفجوة الهائلة بين الأهداف الطموح لتلك الثورة وما آلت إليه الأوضاع في مصر في الوقت الراهن.

على جسر قصر النيل في القاهرة ذكرت مصرية تدعى هبة أثناء مرورها بصحبة ابنها أن أمنيتها الرئيسية في العام الجديد هي أن تتوقف أعمال العنف وإراقة الدماء.

وقالت "إن شاء الله بإذن الله يبقى فيه استقرار وكل دا يعدي بإذن الله . وأتمنى من أي شاب.. من كل الشباب.. ما يحصلش عنف.. يعني أن طبعا كل الشباب اللي بتروح دي صعب يعني على كل أم أن ضناها (ابنها) يروح كدا بسهولة. فربنا يا رب يهونها ويعديها على خير إن شاء الله."

وتنص مسودة الدستور على بدء إجراءات الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية في موعد لا يتجاوز 90 يوما من تاريخ التصديق على الدستور.

وقال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إن الحكومة ملتزمة بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في غضون ستة أشهر من إقرار الدستور المقرر الاستفتاء عليه في منتصف يناير/ كانون الثاني.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً