قال أهالي مدينة حلب في شمال سوريا يوم أمس الثلثاء (31 ديسمبر كانون الأول) في رسائل وجهوها من خلال لقطات مصورة حصلت عليها رويترز إنهم يتمنون أن تضع الحرب أوزارها في بلدهم.
ذكر بائع في أحد الشوارع إن السوريين لا سبب لديهم للاحتفال. وقال "لا يوجد احتفالات.
نسأل الله أن يخلصنا على خير وسلامة وبس مابدنا غير هيك. هذا اللي صاير. ماذا أقول.. لا أدري.
إن شاء الله تفرج على العباد وإن شاء الله السنة القادمة خير وسلامة ونكون سالمين أفضل شي.
نسأل الله أن ينصرنا على أعدائنا." سوري آخر ذكر أنه مقاتل في صفوف الجيش الحر أن الشعب السوري أولى بالاموال التي تنفق على الاحتفالات. وقال "بأقول للشعب ياللي بيحتفل.. أفضل ما تنفقوا ملايين على الشجر وتلك الأمور أنفقوا على الشعب الذي يمرض وتتقطع أرجله ويخرب بيته."
وهذه السورية ذكرت أن السوريين يبكون دما من هول ما يواجهونه يوميا. وقالت "يجب أن يحزنوا على سوريا. كلها تبكي دم بدل الفرح. نبكي دم من عيوننا.. دم على أطفالنا.
كل يوم براميل تسقط علينا. كل ضحاياها ناس صغار وأطفال رضع ويتامى. معظم الناس لا تجد رجل.. كلهم نساء أو أطفال تجدهم أمام مقرات الإغاثة يطلبون منهم حليب أطفال أو طعام." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت (28 ديسمبر كانون الأول) إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا في هجوم جوي شنه الجيش السوري على سوق للخضر في حلب في استمرار لحملة "البراميل المتفجرة" البدائية الصنع.
وقال المرصد يوم الثلثاء إن عدد القتلى في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا زاد إلى 130432 قتيلا أكثر من ثلثهم مدنيون لكن العدد الحقيقي ربما يزيد عن ذلك كثيرا.