نقل الرئيس الباكستاني السابق بروز مشرف أمس الخميس (2 يناير/ كانون الثاني 2014) على عجل إلى المستشفى بسبب «مشكلة في القلب» أصيب بها خلال توجهه إلى المحكمة ليمثل في قضية اتهامه «بالخيانة العظمى».
وكان مشرف في طريقه للمثول إمام محكمة خاصة أنشأتها حكومة إسلام آباد لمحاكمته بتهمة «الخيانة العظمى» وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالإعدام في باكستان.
وقالت الشرطة ومقربون منه انه شعر بتوعك في الطريق فتوجه موكبه على الفور الى معهد القوات المسلحة لامراض القلب.
وذكر صحافي من وكالة «فرانس برس» أن وحدات من الجيش والقوات الخاصة تطوق محيط هذا المستشفى في روالبندي المجاورة لإسلام آباد.
وصرح أحد مساعدي الرئيس الباكستاني السابق البالغ من العمر 70 عاماً، لوكالة «فرانس برس» أن الجنرال المتقاعد «في حالة سيئة»، بدون أن يذكر أي تفاصيل عن الوضع الصحي لمشرف الذي حكم باكستان من الانقلاب الذي قاده في 1999 وحتى إقالته صيف 2008.
وفي رسالة إلكترونية إلى وكالة «فرانس برس»، قال الناطق الرسمي باسم مشرف إن الرئيس السابق موجود فعلا في معهد القوات المسلحة لأمراض القلب حيث يقوم أطباء مختصون بفحصه. وأضاف أنه «واعٍ ويدرك المكان والزمان حوله».
وقال مصدر في المستشفى لـ «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته إن مشرّف ليس مصاباً بأزمة قلبية لكنه يبقى تحت المراقبة بعد توعك. وكانت زوجته معه بينما توجهت ابنته التي تقيم في كراتشي (جنوب)، إلى المستشفى العسكري.
وبعد هذه التطورات، أرجأ القضاء الثلاث في المحكمة الخاصة الجلسة، كما ذكر صحافي من وكالة «فرانس برس» في المكان.
وقال مقربون من الجنرال السابق الذي أدرج اسمه على لائحة لأشخاص ممنوعين من السفر أنه يجب أن ينقل بسرعة الى الخارج.
من جهة أخرى، قتل شخصان وأصيب 31 آخرون في تفجير انتحاري استهدف في مدينة كويتا الباكستانية، حافلة ركاب تقل على متنها زواراً آتين من إيران. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن وزير الإعلام في بلوشستان، عبد الرحيم، قوله «سجلت حتى الآن حالتا وفاة، فيما عدد الجرحى 31». وذكرت أن انتحارياً فجر سيارة مفخخة عند مرو حافلة الحجاج في وقت متأخر من مساء الأربعاء. وأشارت إلى أن التقارير تفيد بأن الحافلة كانت مليئة بالحجاج الآتين من إيران، وقد وقع الانفجار على طريق قمبراني.
العدد 4136 - الخميس 02 يناير 2014م الموافق 29 صفر 1435هـ