أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن قضية الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرّف، شأن داخلي باكستاني، فيما دعا كافة الأطراف بسوريا للجلوس إلى طاولة المفاوضات بغية التوصل لحل سلمي للأزمة.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن الفيصل، قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع مستشاره رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، في إسلام آباد "أنّى لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لدولة صديقة؟".
وفي معرض حديثه عن سوريا، دعا الفيصل كافة الأطراف الى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للأزمة. وأشار إلى أن السعودية وباكستان تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة، مشدداً على استمرار بلاده بتوفير كل مساعدة ممكنة للاستقرار الاقتصادي في باكستان.
وقال أن المخططات التي يحيكها البعض لإفساد العلاقات الثنائية ستبوء بالفشل، مضيفا إن بلاده ستقدّم الدعم لباكستان في مجال الطاقة وقطاعات أخرى، مؤكداً الحاجة لبذل جهود ثنائية لاستئصال خطر "الإرهاب".
وإذ لفت إلى أن القوات الدولية تنسحب من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري، أكّد الحاجة لبذل جهود لإيقاف "الإرهابيين".
ومن جهته، قال عزيز إن باكستان والسعودية تتمتعان بعلاقات ممتازة، مشيراً إلى ان البلدين جددا تأكيد رغبتهما بتوسيع العلاقات الثنائية بما يعود بالمنفعة على شعبي البلدين.
وأشار إلى أن مشرّف أبلغ الفيصل بخطط حكومته بزيادة النمو، وإيجاد فرض عمل، وخفض معدّل الفقر من أجل تأمين مستقل أبهر لباكستان، قائلا أنها ستشجع المستثمرين السعوديين للاستثمار في مختلف القطاعات، وبخاصة في قطاع الطاقة.
وقال إن البلدين يتشاركان وجهات النظر عينها حول القضايا الدولية والإقليمية، مؤكداً أنهما يقفان جنباً الى جنب ويتشاركان الآراء حول السلام والاستقرار في المنطقة.
وكان الفيصل التقى رئيس الوزراء والرئيس الباكستانيين، نواز شريف، وممنون حسين، في وقت سابق اليوم في إسلام آباد، وبحث معهما العلاقات الثنائية.
ونقلت قناة (سماء) الباكستانية عن مصادر دبلوماسية أن الفيصل نقل للقيادة الباكستانية رسالة مهمة من الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، مشيرة إلى أن الأول بحث مع شريف وحسين "قضايا على نطاق واسع، بينها علاقات التعاون الثنائية".
ولفتت إلى أن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، والسفير السعودي في إسلام آباد، عبد العزيز ابراهيم الغدير، وغيرهما من المسؤولين الرفيعي المستوى حضروا الاجتماع.
ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية السعودي الذي وصل أمس الاثنين إلى إسلام آباد في زيارة رسمية تستمر يومين، قائد الجيش الباكستاني، الجنرال رحيل شريف.
وكان المكتب الإعلامي للخارجية الباكستانية نفى أن يكون لزيارة الفيصل أي علاقة برئيس باكستان السابق، برويز مشرف، الذي تحدثت تقارير عن احتمال السماح له بمغادرة البلاد، مؤكداً أن قضية مشرّف قضية باكستانية داخلية".