اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، أن فرض اي حظر جديد ضد طهران بمثابة انهاء المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1"، مؤكدة بانه لو حدث مثل هذا الاجراء فانه يتناقض مع مسيرة المفاوضات وسيؤدي الى افشالها.

وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اليوم الثلثاء (7 يناير /كانون الثاني 2014) حول قرار مجلس الشيوخ الامريكي للمصادقة على لائحة جديدة ضد ايران " موقفنا واضح وشفاف وصريح تماما وهو ان المصادقة على اي حظر جديد تعني نهاية المفاوضات الجارية".

واضافت " لقد اعلنا من قبل ايضا بان مثل هذه الاجراءات تتناقض مع حسن النية وبناء الثقة ومسار الاتفاق والمفاوضات الجارية". وحول ما اوردته بعض وسائل الاعلام بوجود تعاون بين ايران والولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب في العراق ، قالت "المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة الارهاب واضحة على الدوام ونحن ندعم دائما اجراءات الحكومة العراقية في مكافحة الارهاب والتطرف".

واكدت بانه على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات موحدة وغير تمييزية في مسار مكافحة التطرف والعنف والارهاب مضيفة " اجراءات الحكومة العراقية في مسار صون الوحدة الوطنية تحظى بتاييدنا وتاكيدنا وان هذه الاجراءات تساعد على صون الوحدة الوطنية".. وحول ارسال وفد الى لبنان لمتابعة قضية وفاة ماجد الماجد العنصر الاساسي الضالع في الاعتداء الذي وقع امام السفارة الايرانية في بيروت ، اشارت الى "اعلان ايران استعدادها للمشاركة في الكشف عن اسباب موت الارهابي ماجد الماجد".

اضافت، ان هذه القضية تتم متابعتها في الابعاد السياسية والقانونية وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحتفظ لنفسها بحقها في هذا الصدد وستواصل متابعاتها.

وبشان استدعاء وزارة الخارجية المصرية لرئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة مجتبي أماني قالت، "لقد اعلنا مواقفنا حول مصر بما يتناسب مع سياستنا المبدئية لارساء الامن والاستقرار واتخاذ السبل السلمية وكان للمسؤولين المصريين موقف في هذا المجال ايضا".

وصرحت قائلة،" لا توجد ايضاحات اضافية لنا في هذا المجال، ونحن مارسنا حقنا وهم كذلك مارسوا حقهم".

كانت وسائل إعلامية إيرانية قد ذكرت اليوم الثلثاء أن إيران والقوى العالمية الست سوف يعقدون اجتماعا لمدة يومين في جنيف الخميس المقبل لمناقشة سبل تنفيذ الاتفاق النووى التاريخى الذى تم التوصل إليه في تشرين ثان/نوفمبر الماضى.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجى القول " سوف نلتقى .. في جنيف يومى الخميس والجمعة المقبلين ".

ومن المقرر أن يلتقى عراقجى مع الدبلوماسية الالمانية هيلجا شميدومنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون لمناقشة تنفيذ الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 24 تشرين ثان/نوفمبر الماضى .

وكانت إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولى الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا الصين بالإضافة إلى ألمانيا - قد توصلوا لاتفاق يقضي بتقييد برنامج التخصيب النووى الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية إنه إذا تم التوصل لاتفاق خلال الاجتماع المقبل ، فإنه سوف يتم البدء في تنفيذ المرحلة الاولى من تنفيذ اتفاق تشرين ثان/نوفمبر الماضى مطلع الشهر المقبل .وقد تم تحديد مهلة نهائية مدتها ستة أشهر من أجل البدء في تنفيذ الاتفاق .