أدانت مصر والصين الأعمال الإرهابية التي وقعت في الفترة الأخيرة في كل منهما من قبل جماعات متطرفة واتفقتا على ضرورة تعزيز التعاون المشترك للتصدي للإرهاب والتطرف بكل حزم.
وعقدت مصر والصين اليوم الأربعاء (8 يناير /كانون الثاني 2014) جلسة مشاورات سياسية بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة بالقاهرة ترأسها عن الجانب المصري السفير أحمد إسماعيل عبد المعطي مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية فيما ترأس الجانب الصيني السفير جيانج مينج نائب وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا الذي يزور القاهرة حاليا.
وأكد الجانبان ، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية ، على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي ترتقي لمرتبة "الشراكة الاستراتيجية" والنمو الملحوظ في العلاقات السياسية والاقتصادية في الفترة الأخيرة.
ورحب الجانبان بالاتفاق النهائي الذي تم التوصل إليه في كانون أول/ديسمبر الماضي بين الحكومة المصرية وشركة تيدا الصينية لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس بمساحة قدرها 6 كم2 والذي يعد أحد أضخم الاستثمارات الصينية في مصر وافتتاح مصنع "الألياف الزجاجية" في منطقة العين السخنة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي والذي يعد من أكبر المصانع المنتجة لهذا النوع من الزجاج في المنطقة وبحصول الشركات الصينية على استثمارات كبرى في مجال البترول وغيرها، مما يعكس نمو حجم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية اتساقاً مع تميز العلاقات السياسية بين البلدين.
وقدم الجانب المصري الشكر على المنحة الصينية المقدرة بـ 7ر24 مليون دولار والتي تم تقديمها إلى مصر خلال زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى بكين بهدف تخصيصها لتطوير المشاريع التنموية المختلفة في مصر.
ورحب الجانب المصري بقرار الصين الخاص بتخفيض مستوى حظر سفر الصينيين الى مصر بهدف استعادة السياحة الصينية إلى مصر وتم التأكيد أن الجانب المصري يولى اهتماماً خاصاٍ بالسياحة الصينية حيث التقى وزير السياحة المصري مؤخراً بالأفواج السياحية الصينية التي بدأت في التوافد مرة أخرى إلى مصر.تم الإعلان عن تدشين عام 2014 ليكون "عام الدبلوماسية المصرية-الصينية" ، حيث سيتم إعداد برنامج شامل على مدى العام يتضمن تطوير كافة مجالات العلاقات السياسة والاقتصادية والثقافية وغيرها.