العدد 4141 - الثلثاء 07 يناير 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1435هـ

الإفراج عن صحافيين سويديين كانا مخطوفين في سوريا

افرج عن صحافي ومصور صحافي سويديين كانا قد خطفا في سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب ما افاد اليوم الأربعاء (8 يناير / كانون الثاني 2014) السفير السويدي في سوريا ولبنان نيكلاس كيبون وكالة فرانس برس.

وقال السفير "تم الافراج عن الصحافيين"، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية.

وكانت منسقة التواصل في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت كلير كبلون قالت لفرانس برس "نقلنا الاربعاء صحافيا سويديا كان مفقودا في سوريا من عرسال (البلدة الحدودية في شرق لبنان) الى مكتبنا في بيروت، حيث جرى تسليمه الى السفير السويدي".

وقالت المنظمة في بيان مساء الاربعاء انها "تصرفت وفق معايير انسانية صرفة"، مشددة على انها "لم تكن طرفا في اي شكل في المفاوضات التي ادت الى الافراج عن الصحافي".

من جهة اخرى، افاد مصدر دبلوماسي في بيروت فرانس برس ان الصحافي السويدي الثاني الذي كان مفقودا، افرج عنه السبت ونقل كذلك الى لبنان.

والصحافيان المفرج عنهما هما المصور المستقل نيكلاس هامارستروم الذي يتعاون مع وكالة الصور الصحافية "كونتيننت" والصحيفة اليومية "افتونبلادت"، والصحافي المستقل ماغنوس فالكيهيد المقيم في باريس، والذي يراسل صحيفة "داغنز نيهيتر".

واعلن اريك آشايم، وهو صحافي مقرب من الصحافيين المفرج عنها، ان الرجلين البالغين من العمر 45 عاما "في صحة جيدة"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "تي تي" السويدية.

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ان "رؤية الصحافيين السويديين خارج سوريا تدفع الى ارتياح كبير. لكن للاسف ثمة آخرين محتجزين بغير ارادتهم"، في اشارة الى العديد من الصحافيين الاجانب الذين ما زالوا مفقودين فيها.

وبحسب مصدر دبلوماسي، تسلل الصحافيان الى سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر عبر بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة، وذلك بهدف اعداد تقرير صحافي في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق والواقعة على الحدود مع لبنان.

وفقد الصحافيان في اثناء طريق العودة الى لبنان، من دون ان تتوافر معلومات عن الجهة التي احتجزتهما.

وقال هامارستروم في اتصال هاتفي مع صحيفة افتونبلادت ان الرجلين لقيا معاملة سيئة. واوضح انه اثر محاولة فاشلة لهما بالهرب اصيب هو خلالها برصاصة في رجله، تعرضا للضرب "بمختلف انواع الاسلحة".

واشار الى ان ظروف الاعتقال كانت سيئة. وقال "احتجزنا في قبو طوال الوقت. كان كل شيء مظلما. قدم الينا القليل من الطعام، وكان يحق لنا الذهاب الى الحمام مرة واحدة في اليوم".

وافاد رئيس تحرير صحيفة "اكسبرسن" توماس ماتسون على مدونته ان "جهود تحرير السويديين تمت في شكل سري".

وقال مسؤول التصوير في كونتيننت كليمان موران لفرانس برس "خلال احتجازهما، كنا على تواصل مع عائلتيهما والسلطات السويدية. لا يمكننا ان نقول اي شيء اضافي حول ما جرى خلال احتجازهما".

واعرب رئيس تحرير داغنز نيهيتر بيتر فولدارسكي عن "سعادة وراحة هائلتين" اثر تحرير الصحافيين.

وتعتبر منظمة "مراسلون بلا حدود" سوريا الغارقة في نزاع دام منذ منتصف آذار/مارس 2011، البلد الاخطر للصحافيين في العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً