رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إرييل شارون، الذي توفي أمس الأول السبت (11 يناير 2014)، عن عمر ناهز 85 عاماً، بعد ثماني سنوات من دخوله في غيبوبة إثر إصابته بجلطة دماغية في يناير 2006، هو إحدى الشخصيات الأكثر تأثيراً في تاريخ إسرائيل.

ويعتبر شارون واحداً من أمهر القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين وأكثرهم إثارة للجدل، وقد عرف بطرقه القاسية في التعامل ما أكسبه لقب «البلدوزر»، ومهندساً لسياسات هجومية أثارت مفاجأة الخصوم والأصدقاء على السواء.

- ولد شارون في فلسطين في 26 فبراير العام 1928، في عهد الانتداب البريطاني، لأبوين من أصول بيلاروسية.

- في سن الـ17 عاماً انخرط في منظمة هاغاناه، الميليشيا السرية اليهودية في ظل الانتداب البريطاني والتي شكلت نواة الجيش الإسرائيلي.

- ترأس «الوحدة 101» من القوات الخاصة (كومندوس) ثم وحدة المظليين، مطلقاً سلسلة عمليات انتقامية أكثرها دموية كانت في العام 1953 وأسفرت عن مقتل حوالي 60 مدنيّاً فلسطينيّاً في قرية قبية في الضفة الغربية.

- في العام 1969، عمل شارون على ضرب المقاومة الفلسطينية من خلال سلسلة عمليات كومندوس.

- في حرب أكتوبر 1973، برهن على قدراته كقائد عسكري بعدما عبر بقواته قناة السويس متجاهلاً تعليمات رئاسة الأركان الإسرائيلية، ليحاصر الجيش المصري في مناورة جريئة.

- شارك في تأسيس حزب الليكود اليميني القومي بقيادة مناحيم بيغن الذي وصل إلى الحكم في العام 1977.

- في العام 1982، تولى منصب وزير الدفاع، وقاد عملية الغزو الإسرائيلي للبنان في العام نفسه، وفي العام 1983، اضطـر إلى الاستقالة من منصبه بعد أن اعتبرته لجنة تحقيق إسرائيلية «مسئولاً بصورة غير مباشرة» عن مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبت أثناء الغزو.

- تولى مناصب وزارية عدة في تسعينات القرن الماضي استخدمها للترويج لسياسة الاستيطان، وفي العام 1999، أصبح رئيساً لحزب الليكود.

- في 28 سبتمبر 2000، تسبب في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) غداة زيارة استفزازية قام بها إلى باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

- انتخب رئيساً للوزراء في فبراير 2001 وأُعيد انتخابه في 28 يناير 2003.

- في ديسمبر 2001، قام بمحاصرة مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية بالدبابات، حيث بقي عرفات خاضعاً للحصار إلى حين ذهابه إلى فرنسا التي توفي فيها في نوفمبر 2004.

- في 22 مارس 2004، قام الجيش الإسرائيلي باغتيال الزعيم التاريخي لحركة حماس الشيخ أحمد ياسين بأمر منه.

- في العام 2005، اتخذ قراراً أحاديّاً بسحب الجيش والمستوطنين من قطاع غزة وفك الارتباط مع القطاع، ما أثار انتقادات داخل صفوف حزب الليكود واتهامات له بـ «الخيانة»، فغادر الحزب وأسس حزب «كاديما» الوسطي.

- في 4 يناير 2006، وبينما كان في أوج سلطته كرئيس للوزراء، أُصيب بجلطة دماغية، جعلته يرقد في غيبوبة حتى وفاته في 11 يناير 2014.