طالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي المجتمع الدولي اليوم الاربعاء (15 يناير / كانون الثاني 2014) باتخاذ "مواقف قوية" إزاء الدول التي تدعم الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة "من أجل تجفيف منابع الارهاب".
وقال المالكي في خطابه الاسبوعي: "نحن نطالب المجتمع الدولي مرة أخرى ونحن نخوض هذه الحرب ضد القاعدة والارهاب أن يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم لها الدعم والاسناد والمنظمات والتشكيلات والكتل المحلية وفي المنطقة والعالم، الذين يقفون ويغذون هذا الارهاب ويشكلون له حواضن ويمدونه بالمال".
وأضاف" لا بد من تجفيف منابع الارهاب .. لايمكن أن تكون فقط بعملية الملاحقةن إنما تجفيفها من حيث الدعم السياسي والاجتماعي والمالي والمعنوي حتى يشعر العالم بأنه يتحد لاول مرة في مواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يتهدد العالم اجمع".
وقال: "نحن نقول بصراحة.. معركتنا مستمرة وسننتهي منها بإذن الله بالنصر وإن قدمنا في هذا الطريق شهداء.. فهم شهداء على طريق مقدس ولكن نقول بصراحة إن من يقف الى جنب القاعدة في أي جزء من العراق سيكون جزءا من الهدف الذي نستهدفه.. سيكون جزءا أساسيا من عملية التصدي لكل من يسهل للقاعدة او يعطيها فرصة ".
وتابع: " أقول بصراحة أيضا مخاطبا إخواننا وأهلنا في محافظة الانبار بالذات ،وفي نينوى وفي كل منطقة، يتخذ الارهابيون من بيوت الناس ملاذات ينطلقون منها في ضرب القوات المسلحة والاجهزة الامنية.. ولاننا نريد أن نؤذي أبناءنا وشعبنا.. لذلك نميز بين من يغتصب بيته ليتخذ مقرا للقاعدة وبين من يسهل للقاعدة أن تكون لها مأوى في بيته، البيت الذي تخرج منه نار يستشهد بها أبناؤنا من الاجهزة الامنية والقوات المسلحة، قطعا سيكون هدفا لهذه الاجهزة".
وقال رئيس الحكومة العراقية " لا يمكن ان نسمح لهم ان يتسترون خلف المواطنين ومن خلال بيوتهم.. كما اقول لابناء العشائر الكريمة العربية الاصيلة في الفلوجة وفي الكرمة وفي الصقلاوية والانبار وفي نينوى ان اتخذوا موقفا اكثر حزما في طرد هؤلاء الارهابيين".
وأضاف "انا اتفاءل كثيرا بما يصلني من استعدادات ومن تطوع واستعداد لابناء هذه المناطق في صلاح الدين وفي نينوى وفي الانبار وفي ديالى وفي جميع المناطق المحيطة ببغداد، الذين اعلنوا استعدادهم وحملوا السلاح بوجه القاعدة وتشكيلاتها ادراكا منهم بان هذه المنظمة الخطيرة لابد ان تنتهي ليعود الوئام والوفاق والمحبة بين ابناء الشعب العراقي جميع".
واوضح " إن ما أرجوه هو الالتفات الى محاولات القاعدة لاثارة الفتنة الطائفية ومن خلال ما تقوم به من اعمال على خلفيات مذهبية طائفية كما فعلوا بقتل واستشهاد اربعة من الجنود ومثّلوا بهم وارادوا منها ان تكون فتنة على اساس طائفي لان هؤلاء لايعيشون الا في ظل الفتن الطائفية او العنصرية وفي ظل المزايدات، لذلك انا ادعو الشعب العراقي جميعا الى الالتفات الى هذه الظاهرة واسقاط هذه الوسائل القذرة التي تمارسها القاعدة ومن يقف معها او خلفها او يساندها حتى نفوت عليهم الفرصة للاصطياد بالماء العكر وتعكير اجواء العلاقات الاخوية بين ابناء الشعب العراقي ".