وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لن يتعرض أحد لأي تمييز خلال دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستنطلق بعد ثلاثة أسابيع في مدينة سوتشي .
وقال بوتين في كلمته خلال اجتماع للسفراء في الكرملين اليوم الخميس (16 يناير/ كانون الثاني 2014):" بالتأكيد ستقام دورة الالعاب مع الامتثال الكامل لميثاق الألعاب الأولمبية وبدون أي تمييز من أي نوع".
وانتقدت جماعات حقوق الانسان وسياسيون غربيون روسيا لتعزيز المخاوف من المثلية الجنسية في ظل القانون الذي وقعه بوتين العام الماضي والذي يحظر فيه " الدعاية للمثلية الجنسية " بين القصر.
وقال قادة غربيون رئيسيون من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الألماني يواخيم جاوك إنهم لن يزوروا دورة الألعاب وذلك على الرغم من أنهم رفضوا دعوات للمقاطعة الشاملة.
كما رفضت الحكومة الروسية اليوم الخميس انتقادات بأن الألعاب التي ستقام في المنتجع المطل على البحر الأسود شابها هدر هائل في الإنفاق.
وقال نائب رئيس الوزراء دميتري كوزاك، الذي يشرف على دورة الألعاب الأولمبية، للصحفيين إن عملية فحص قامت بها غرفة التدقيق لم تجد أي اسراف مالي غير مناسب وذلك وفقا لبيان حكومي.
واعترف كوزاك فقط بوجود بعض المصاريف غير الضرورية على مشاريع لم تستخدم ولكنه قال إنها بسيطة.
وكان عضو اللجنة الأولمبية الدولية جيان فرانكو كاسبر صرح للتلفزيون السويسري في الأسبوع الماضي بأنه يعتقد أن ما يصل إلى ثلث الأموال المخصصة لدورة ألعاب سوتشي قد سرقت من قبل المسؤولين الفاسدينورجال الأعمال.
وأضاف كاسبر قائلا أنه من بين مبلغ الـ 50 مليار دولار المرصودة لميزانية الدورة سيذهب مبلغ 13 مليار دولار فقط للألعاب، في حين سيتم إنفاق الباقي على البنية التحتية.
ومع ذلك فقد زعم كوزاك، أن تكلفة دورة الالعاب الاولمبية بما في ذلك البنية التحتية بلغت 214 مليار روبل (4ر6 مليار دولار) سيدفع أكثر من نصفها مستثمرون من القطاع الخاص.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية الروسية فلاديمير ياكونين ، الذي حصلت شركته على حصة كبيرة في الاستثمارات قد قال أمس الاربعاء أنه ينبغي مقاضاة كاسبر بتهمة التشهير.
وقال رئيس اللجنة المنظمة الروسية ديمتري تشرينشينكو اليوم الخميس ان أكثر من 70 في المئة من تذاكر المباريات قد بيعت وأنه يتوقع أن يبلغ تعداد زوار دورة الالعاب الاولمبية نحو 213 ألف زائر.