اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الثلثاء (14 يناير 2014) جيش جنوب السودان والمتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس المقال رياك مشار، بسرقة المعونات الغذائية والمركبات التي تستخدم في توصيل مساعدات الإغاثة مع اقتراب البلاد من حافة حرب أهلية.

ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر الماضي مواجهات مسلحة أوقعت حتى الآن آلاف القتلى ومئات آلاف النازحين، وبدأت على خلفية خصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي أقيل في يوليو.

ويتهم الرئيس كير نائبه السابق وحلفاءه بمحاولة انقلاب. لكن مشار ينفي ذلك ويأخذ على سلفا كير في المقابل أنه يسعى إلى إلغاء خصومه.

- وُلد رياك مشار في العام 1953، في جنوب السودان، وينتمي لقبيلة النوير.

- تخرج في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم ودرس الهندسة الصناعية في الجامعات البريطانية.

- من مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير السودان في بداية ثمانينات القرن الماضي، والتي خاضت حرباً بقيادة الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق ضد الحكومة السودانية في الخرطوم.

- في العام 1991 انشق عن الحركة التي كان يتزعمها قرنق، وأسس مع بعض المنشقين ما عرف بمجموعة الناصر (نسبة إلى مدينة الناصر في جبال النوبة). كما أسس الحركة الموحدة العام 1992، ثم حركة استقلال جنوب السودان العام 1995.

- قاد عملية تفاوض مع حكومة الرئيس السوداني عمر البشير فيما عرف باتفاقية الخرطوم للسلام العام 1997، وقد وقعت هذه الاتفاقية أربعة فصائل جنوبية، وأسفرت عن إنشاء مجلس تنسيق الولايات الجنوبية، وتولى مشار رئاسة المجلس.

- في فبراير 2000، استقال من مناصبه الحكومية متهماً حكومة البشير بإرسال قوات لمحاربة مقاتليه في الجنوب.

- في مايو 2001، أعلن عودته لصفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة الزعيم الراحل جون قرنق.

- نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، في يوليو العام 2011، وذلك بعد استقلال الجنوب عن السودان، وتولي سلفا كير منصب رئيس جنوب السودان.

- في يوليو 2013، أقاله الرئيس سلفا كير (الذي ينتمي لقبيلة الدينكا)، ثم اتهمه في ديسمبر 2013، بمحاولة الانقلاب عليه، ما تسبب بتأزيم الوضع في جنوب السودان ليتفجر بعدها نزاع مسلح بين الرئيس ومؤيدي مشار، وتحول الصراع إلى نزاع قبلي لكونهما ينتميان إلى أكبر قبيلتين في الجنوب السوداني.