نظمت وزارة الأشغال، بالتنسيق مع السفارة اليابانية بمملكة البحرين يوم أمس الإثنين (20 يناير/ كانون الثاني 2014) في جمعية المهندسين «منتدى الخبرات اليابانية في هندسة الصرف الصحي» حيث ناقش المنتدى المشاكل التي تعترض الصرف الصحي، وخصوصاً مشكلة خليج توبلي والحاجة إلى إعادة تأهيل الخليج من خلال عملية تنظيف الترسبات العضوية فيه.
وقدمت الوزارة، في المنتدى، الذي نظمته الوزارة تحت رعاية وزير الأشغال عصام عبدالله خلف، شرحاً مفصَّلاً عن آلية العمل في محطة توبلي، بالإضافة إلى المعلومات المهمة حولها والمتمثلة في اعتبارها أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي بدأت بها وزارة الأشغال ضمن الخطة التنفيذية الاستراتيجية، والتي يأتي في مقدمتها الإعداد لمشروع التوسعة، لتصل طاقة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم.
وتم في المنتدى، الذي حضره الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور، ووزير البرلماني للأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة تورودوينائبال وسفير اليابان لدى البحرين شيجيكي سومي ووكيل وزارة الخارجية السفير كريم الشكر، ومدير إدارة العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية ظافر العمران، ونائب رئيس جمعية الصداقة البحرينية - اليابانية ناصر العريض وبمشاركة عدد من مهندسي وزارة الأشغال ونخبة من الخبراء اليابانيين، تم تقديم عرض عن مشروع خط الحمأة الثالث في مصنع تجفيف المياه في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمركز توبلي، كما تم التطرق إلى استخدام تكنولوجيا التجفيف الحراري في هذه العملية للتقليل من كمية الحمأة المنتجة، وتمرير الحمأة من خلال أنبوب ساخن، حيث تمت الإشارة إلى أن المنتج النهائي إما يتم دفنه في مكب للنفايات، أو استخدامه بعد معالجته كسماد في الزراعة، الأمر الذي يترتب على هذه المعالجة تحسين الظروف البيئية، والحد من الروائح المنبعثة.
وخلال المنتدى، تم تقديم شرح موجز عن قطاع الصرف الصحي في البحرين وما يقع عليه من مسئولية لتحسين ورفع كفاءة شبكات جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي من خلال الإشراف على محطات المعالجة، وشبكات تصريف مياه الأمطار وشبكة المياه المعالجة والتي يتم استخدامها في الري والزراعة، بالإضافة إلى المهام المتعلقة بضمان سلامة وكفاءة تشغيل وصيانة جميع مشاريع الصرف الصحي، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي الرئيسية والفرعية ومحطات الضخ ومحطات المعالجة، وضمان سير جميع عمليات الجمع والمعالجة والتوزيع وفقا للمعايير البيئية المعمول بها.
وعرض المنتدى أيضاً مشروع محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي تنفذه وزارة الأشغال بالمشاركة مع القطاع الخاص، حيث أثنى الخبراء على هذا المشروع من حيث مواكبته للتطور والتوسع العمراني المتصاعد من خلال الاعتماد على المعايير العالمية ذات الجودة العالية والتي تحقق الاستدامة، وتفتح المجال لتوصيل جميع المباني والمنشآت في مختلف مناطق المحرق بما فيها المناطق المطورة حديثاً، مشيدين بفائدة المشروع في إنتاج مياه معالجة صالحة للاستخدام الزراعي والصناعي وتجميل الحدائق والشوارع بغرض سد حاجة محافظة المحرق من هذه المياه، وتحسين الوضع البيئي والتقليل من الفيضانات وانبعاث الروائح والغازات عن طريق بناء خط عميق لنقل مياه الصرف الصحي باستخدام تكنولوجيا حفر الأنفاق وانشاء محطة واحدة متطورة ومجهزة بأجهزة وترتيبات حديثة للسيطرة على الروائح والغازات والفيضانات بحسب المعايير العالمية.
إلى ذلك، أكد الوزير خلف أن هذا المنتدى يعد فرصة سانحة لعرض تجارب الخبراء اليابانيين في مجال التقنيات المتوافرة للإسهام في توفير حلول أفضل للجوانب المرتبطة بقطاع الصرف الصحي وبمعالجة وتنظيف خليج توبلي، مشيراً إلى أن عقد المنتدى يتزامن مع إقامة ورش عمل متخصصة بغرض تأسيس شراكات بين المؤسسات والشركات اليابانية ونظيراتها البحرينية.
وأشاد بمتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين المنامة وطوكيو في العديد من مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي مقدراً الدور الذي تقوم به السفارة اليابانية في هذا المجال من خلال الإسهام في تكثيف زيارات أصحاب الأعمال اليابانيين والترتيب لاجتماع مشترك مع نظرائهم في البحرين بما يعزز من حجم المبادلات التجارية وينعش مجالات الاستثمار.
وفي الختام، دعا وزير الأشغال إلى أن يتواصل التنسيق مع مسئولي السفارة اليابانية في المنامة من أجل متابعة تفعيل الاتفاقية ضمن الخطوات العملية من أجل الخروج ببنودها إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع لما فيه مصلحة خليج توبلي عبر التنسيق مع مختلف الجهات المعنية في البحرين.
العدد 4154 - الإثنين 20 يناير 2014م الموافق 19 ربيع الاول 1435هـ