العدد 4155 - الثلثاء 21 يناير 2014م الموافق 20 ربيع الاول 1435هـ

الجمهور كلمة السر في 2011... واللاعب رقم 1 في 1998

المطلوب 3500 بحريني يؤازرون بكل حرارة

نجاح التنظيم من دون تحقيق الهدف الرئيسي المعني به المنتخب الوطني قد لا يعني شيء، النجاح التنظيمي سيختفي أمام الإخفاق (لا قدر الله)، في المقابل فإن الفشل في التنظيم لن يذكره أحدا إذا ما تمكن المنتخب الوطني من تحقيق الهدف الرئيسي (بإذن الله)، وما بين نجاح التنظيم ونجاح المنتخب الوطني في مهمته في الاستحقاق القاري عامل مشترك واحد لا ثاني بعده وهو الحضور الجماهيري الذي يتناسب مع حجم البطولة.

دخل منتخبنا الوطني الأول منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى التي أقيمت في البحرين في العام 2011 في ظروف أقل ما يمكن أن توصف بأنها «أجواء سلبية» بعد تغيير الجهاز الفني والأوضاع العامة في ذلك الوقت مما أدى إلى تأخر الإعداد وتأخر انضمام عدد من اللاعبين لصفوف المنتخب، واعتقدت بعض المنتخبات المشاركة بأن «الأحمر» سيكون لقمة سائغة غير أن الروح البحرينية على أرضية الملعب والروح البحرينية في المدرجات كتبت واقعا واحد وهو أن البحرين رقم1.

في العام 1998، لما استضافت البحرين بطولة آسيا للشباب المؤهلة لكأس العالم، كانت المقاييس والمعطيات والظروف لا تؤدي لتتويج المنتخب الوطني بقيادة المدرب الوطني نبيل طه باللقب القاري، غير أن «الأحمر» رسم ملاحمه على وقع الحضور الجماهيري الكبير الذي غطى جنبات (وليس مدرجات فقط) صالة مركز الشباب التاريخية بالجفير بتواجده الذي سبق مباريات المنتخب بأكثر من ساعتين، تلك الأيام لا يزال يتذكرها جيل موسى مدن وعبد الوهاب علي وأحمد طراده وفاضل عباس والسيد مجيد الموسوي وعباس مال الله وفهد جاسم.

المنتخب الوطني الأول الباحث عن التأهل الثاني لنهائيات كأس العالم يدخل المعترك الأهم في مشواره التنافسي وهو يلعب على أرضه ووسط جمهوره وفي ظروف مثالية يجعله يفكر بما هو أبعد من مجرد التأهل لنهائيات كأس العالم، أرضية مدينة خليفة الرياضية حيث العقل والمنطق غير معتادة بالنسبة للاعبي المنتخب، وبالتالي أي أفضلية لن تكون سوى أفضلية نسبية، غير أنه 3500 مشجع بحريني (سعة الصالة الكلية) هي الفائدة الحقيقية للمنتخب. بالفعل، المنتخب الوطني يحتاج في كل مباراة يلعبها لـ 3500 متفرج يشجعون بكل حرارة، المنتخب الوطني بحاجة لصوت 3500 متفرج خلال 60 دقيقة، فهذا العدد من شأنه أن يبث الرعب في نفوس المنافسين ويعطي الحافز والدافع والدعم للاعبي المنتخب الوطني الذين يعشقون اللعب وسط الجمهور وما كان الجمهور يوما سلاح ذو حدين سواء خلال مشاركاتهم المنتخب الوطني أو مع أنديتهم، لذلك كانت اللعبة ولسنوات طويلة اللعبة الشعبية الأولى في البحرين.

النجاح بالنسبة لمنتخبنا الوطني في تحقيق هدفه الرئيسي خلال الاستحقاق القاري ليس مسئولية الجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد فقط، النجاح مسئولية مشتركة بين هؤلاء والإعلام والجمهور الوفي المطالب أكثر من أي وقت مضى بالوقوف خلف المنتخب واللعبة لتكون التصفيات بداية لعودة للمدرجات.

العدد 4155 - الثلثاء 21 يناير 2014م الموافق 20 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً