العدد 4157 - الخميس 23 يناير 2014م الموافق 22 ربيع الاول 1435هـ

لقاء بين كيري ونتانياهو على هامش منتدى دافوس

التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء في دافوس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ضمن مساعيه الحثيثة لدفع عملية سلام في الشرق الاوسط قدما.

ووصل كيري الى منتجع دافوس قادما من مونترو في سويسرا ايضا حيث بدأت محادثات سلام حول سوريا.

واجرى كيري ونتانياهو محادثات مغلقة استمرت ساعتين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في بلدة دافوس المنتجع الجبلي في سويسرا، قبيل ما وصفته الولايات بانه خطاب مهم لكيري حول الشرق الاوسط في المنتدى في وقت لاحق اليوم.

ولم يتسرب اي تفاصيل عن هذا اللقاء.

ووسط الاضطرابات والتوترات في عدد كبير من الدول العربية ومنها الحرب في سوريا، تتعرض السياسة الخارجية للادارة الاميركية في المنطقة لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة ومن قبل حلفاء رئيسيين في الخليج لافتقادها الى التركيز.

ويتوقع ان يرد كيري على الاتهامات "ليتحدث عن التزامانا ودورنا في كل منطقة من العالم والتزامنا بالدبلوماسية كوسيلة اولى"، بحسب مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان كيري "سيركز في نقاشه على ان ادعاء تخلي الولايات المتحدة عن دورها -- وخاصة فكرة انها تنسحب من الشرق الاوسط -- ليست كذبة فحسب بل تتعارض بالكامل مع العديد من المبادرات الدبلوماسية الكبيرة في المنطقة".

واشار المسؤول الى الاتفاق المرحلي مع ايران حول برنامجها النووي واتفاقية نزع الاسلحة الكيميائية السورية.

والولايات المتحدة هي احدى الدول الرئيسية الفاعلة في الجهود لاحضار النظام السوري والمعارضة الى محادثات تجري في جنيف لانهاء حرب مستمرة منذ ثلاث سنوات.

وتوقع مسؤول اميركي ان تكون المحادثات بين كيري ونتانياهو "مطولة الى حد ما" بعد ان كان التقى في وقت سابق هذا الاسبوع كبيرة المفاوضين الاسرائيليين تسيبي ليفني. ويفترض ان يتوجه الوفد الفلسطيني المفاوض الى واشنطن الاسبوع المقبل.

والمحادثات التي بدأت في تموز/يوليو الماضي برعاية اميركية بعد ثلاث سنوات من المفاوضات المباشرة المتعثرة، شهدت نكسة حول ما يبدو انها مطالب متضاربة من الجانبين، ابعدت احتمالات اي اتفاق نهائي يمكن ان ينهي عقودا من النزاع.

ويسعى كيري الذي قام ب11 زيارة لاسرائيل والضفة الغربية في السنة الاولى من توليه وزارة الخارجية الى التوصل لاطار اتفاق لسير المحادثات التي سترسم الخطوط لاصعب القضايا مثل حدود دولة فلسطينية مستقبلية ومصير القدس للاشهر القادمة.

ووافق الطرفان على مواصلة المفاوضات لتسعة اشهر، اي اواخر نيسان/ابريل.

لكن مع اقتراب انقضاء المهلة تزداد الانتقادات من جانب الاسرائيليين والفلسطينيين فيما يضغط كيري عليهما القبول بتسويات صعبة.

وصعد نتانياهو الدعوات للفلسطينيين للاعتراف باسرائيل دولة يهودية وهو مطلب يرفضه القادة الفلسطينيون الذي يخشون من ان ذلك يمكن ان يعيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي اجبروا على مغادرة ديارهم عند اعلان قيام دولة اسرائيل في 1948.

واكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الجمعة تصريحات لنتانياهو في كلمة الخميس قال فيها ان اسرائيل ملتزمة بمساعي كيري للسلام.

وقال بيريز في دافوس "هناك صعوبات لكن لا احد منا يملك بديلا في الواقع"، مشيدا بالمنتدى الذي ساهم في ابرام اتفاقيتي السلام مع مصر والاردن.

ومنح بيريز حائز نوبل للسلام البالغ من العمر 90 عاما، بعد ذلك جرس البقرة السويسرية التقليدي في دافوس تقديرا لجهوده في محاولة احلال السلام وتأكيده مواصلة العمل للتوصل الى هذا الهدف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً