العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ

كاترين سمبا بنزا

تولت رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى، الانتقالية كاترين سمبا بنزا (59 عاماً)، التي أمامها أولوية إرساء السلم في بلاد تتخبط في مجازر دينية، مهامها رسمياً يوم الخميس (23 يناير 2014) في أجواء من العنف اليومي تقريباً وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

وكان المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان المؤقت) انتخبها يوم الإثنين (20 يناير)، لفترة انتقالية، لتخلف بذلك الرئيس ميشال جوتوديا الذي أطاح بنظام فرنسوا بوزيزيه في مارس 2013 وكان يقود تحالف سيليكا لكنه اضطر إلى الاستقالة في العاشر من يناير الجاري، نزولاً عند ضغط المجتمع الدولي لعجزه عن وضع حد للمجازر بين المسلمين والمسيحيين.

ودخلت كاترين معترك السياسة في بلادها قبل عشر سنوات من أجل مصالحة مواطنيها المنقسمين، وأصبحت بعد تعيينها رئيسة مؤقتة أول امرأة تتولى الرئاسة في بلادها منذ الاستقلال عن فرنسا العام 1960.

- ولدت كاترين سمبا بنزا في يونيو العام 1954، في تشاد من أب كاميروني وأم من إفريقيا الوسطى.

- درست الحقوق في بانغي (عاصمة إفريقيا الوسطى) ثم باريس (فرنسا).

- عادت بعدها إلى بلادها وأنشأت شركة تأمين في بلد ينخره الفساد ويصعب أن تزدهر فيه الأعمال.

- بالتوازي مع مهنتها، ناضلت في جمعية النساء الحقوقيات في إفريقيا الوسطى من أجل ترقية وضع المرأة إلى مناصب مؤهلة ومن أجل حقوق ضحايا أعمال العنف في بلاد توالت فيها الانقلابات وحركات التمرد منذ استقلالها عن فرنسا في العام 1960.

- دفع بها النضال الحقوقي إلى الساحة السياسية في 2003 عندما كانت إفريقيا الوسطى في خضم أزمة بعد انقلاب فرنسوا بوزيزيه على الرئيس آنج فليكس باتاسي.

- عيّنها بوزيزيه في منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية، وذلك لتهدئة الخواطر في البلاد بعد «الحوار السياسي الوطني» الذي نظمه.

- ظهرت للواجهة بعدها بشكل كبير عبر نجاحها في مصالحة الرئيس السابق دافيد داكو (الذي أطاح به الجنرال كولينغبا في انقلاب في 1981) ورئيس الوزراء حينها أبيل غومبا اللذين كانا عدوين سياسيين منذ الاستقلال.

- دفع بها هذا النجاح إلى الأضواء واستفادت منه عبر معرفة دقيقة لخفايا الطبقة السياسية في بلادها وما فيها من تحالفات متقلبة.

- في 2013، عينها الرئيس الجديد ميشال جوتوديا (الذي أطاح عسكرياً بالرئيس بوزيزيه) في منصب رئيسة بلدية العاصمة، بانغي، وذلك لكونها مراقبة نبيهة وحسنة الاطلاع في عهد بوزيزيه.

- متزوجة ولها ثلاثة أبناء.

- يذكر أن إفريقيا الوسطى تشهد أعمال عنف دامية دينية وعرقية، ما أدى إلى توقف اقتصادها، وتعتبر من أفقر بلدان القارة الإفريقية رغم ثرواتها الزراعية والمنجمية، وأصبحت خزائنها خاوية تماماً ما قد تواجه خطر الانهيار الاقتصادي.

العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً