أكد وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين تقدير مملكة البحرين لكل الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وترسيخ الحكم الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية البشرية فيها، مشيرا إلى أن تلك الجهود الكبيرة والملموسة ساهمت وبشكل فعال في الإعلان عن «الوثيقة الختامية» للحوار الوطني في اليمن، حيث نصت على الاتحاد للدولة اليمنية، والتمديد لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا انتقاليا للبلاد لمدة سنة، معتبرا أن ما حققه الشعب اليميني في حوارهم الوطني من نتائج يعد انتصاراً كبيراً لإرادتهم، ولمشروع التغيير السلمي الذي بدأ قبل أكثر من سنتين.

جاء ذلك خلال مشاركة البوعينين في الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في الجمهورية اليمنية، والذي أقيم اليوم السبت (25 يناير/ كانون الثاني 2014) في العاصمة صنعاء، بحضور وزراء من دول عربية وصديقة ومسؤولين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.

وكان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل قد أناب وزير الدولة للشئون الخارجية للمشاركة في المؤتمر.

وأكد البوعينين في تصريح صحفي بالمناسبة، إنه وبناءّ على تكليف كريم من عاهل البلاد، قام بتسليم رسالة خطية من جلالته إلى رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة فخامة الرئيس عبدربه منصور، تضمنت تهنئة جلالته بالنجاح الكبير والهام للحوار الوطني في اليمن، واشادته بالدور البارز الذي بذله أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تقديم المبادرة الخليجية للأشقاء في اليمن، إلى جانب اشادته بجهود أصحاب السمو ووزراء الخارجية بدول مجلس التعاون، في التواصل والتنسيق لتلك المبادرة الخليجية التي ساهمت وبشكل كبير دفع عجلة الحوار الوطني إلى نتائج مرضية لكل الاطراف في اليمن.

وأضاف أن جلالته نوه كذلك بدور الأمين العام لدول مجلس التعاون عبداللطيف الزياني، والتنسيق الدائم مع الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، مؤكدا أن كل تلك الجهود التي بذلتها كافة الجهات والشخصيات المعنية تكللت بنجاح تاريخي للحوار الوطني في اليمن الشقيق.

ودعا البوعينين كافة اليمنيين إلى التكاتف حول نتائج الحوار الوطني وتنفيذ توصياته، مؤكدا ضرورة تغليب المصلحة الوطنية في اليمن، ونبذ العنف، وعدم السماح للتدخل في الشئون الداخلية، مشيدا بحنكة الرئيس اليمني ودوره الهام في تعامله بكل حكمة واقتدار مع مختلف القضايا التي واجهت اليمنيين خلال الفترة الماضية، مبديا تطلع وحرص مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً لاستقرار ونماء هذا البلد الطيب والعزيز على قلوب أهل البحرين وكافة العرب.

كما أثنى على الجهود الكبيرة والملموسة التي قدمتها الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خاصة ما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها والتي جرى التوقيع عليها في الرياض قبل أكثر عامين، والهادفة إلى دعم ومساندة الأشقاء في اليمن وتقديم الحلول التي جنبت الأخوة في اليمن الكثير من المشاكل، مؤكدا أن وقفة دول مجلس التعاون مع الأشقاء في اليمن واجب لن تتوانى دول المجلس عن القيام به، بهدف مساندة الشعب اليمني ودعمه لقهر أي ظروف تحول دون تطوره وتقدمه ونمائه.