أعلن نائب وزير الخارجية الليبي في وقت متأخر أمس الأحد (26 يناير/ كانون الثاني 2014) إطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين الخمسة المخطوفين في طرابلس.

جاء ذلك فيما أفادت وكالة الأنباء الليبية (وال) في وقت سابق أنه تم الإفراج عن ثلاثة من الدبلوماسيين المختطفين. وذكرت الوكالة الليبية أنه تم تسليم المفرج عنهم إلى وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة.

جاء ذلك بعد ان غادر السفير المصري وعشرات الدبلوماسيين طرابلس لأسباب أمنية بعد خطف خمسة من موظفي السفارة، كما قال أمس لـ «فرانس برس» متحدث باسم وزارة الخارجية الليبية.

وقال سعيد الأسود إن «السفير وحوالى خمسين من موظفي السفارة المصرية ودبلوماسييها غادروا طرابلس مساء السبت».

وأضاف إن السفارة المصرية فضلت اتخاذ احتياطات أمنية بعد خطف خمسة من أعضائها في أقل من 24 ساعة بين الجمعة والسبت.

وقد حصلت عمليات الخطف هذه بعيد اعتقال أحد قادة المتمردين الليبيين السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي في 2011، الجمعة في مصر.

ويتزعم شعبان هدية الملقب أبو عبيدة مجموعة من المتمردين السابقين الذين يأتمرون بصورة غير رسمية بوزارة الدفاع الليبية وغرفة عمليات ثوار ليبيا الذي يدين للإسلاميين بالولاء.

وربط وزير العدل الليبي صلاح المرغني مساء السبت بصورة ضمنية بين اعتقال هداية وعمليات الخطف.

وقال المرغني في مؤتمر صحافي «ننتظر تفسيرات من أشقائنا المصريين بشأن الاتهامات الموجهة إلى شعبان هدية وفي الآن نفسه نحن ندين بشدة رد الفعل» واصفاً خطف المصريين الخمسة بـ «العمل الإجرامي».

وذكرت وزرة الخارجية الليبية الأحد في بيان إنها على «اتصال دائم» بالقاهرة للحصول على معلومات بشأن ظروف اعتقال هدية معربة عن الأمل في «الإفراج عنه في أقرب وقت».

وفي القاهرة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي مساء السبت اعتقال هدية، لكن لم يكن في وسعه تحديد السبب. وقال «إذا لم يثبت تورط هدية في شيء بالطبع سيتم إطلاق سراحه».