إجتمع نائب وزير الخارجية وليام بيرنز اليوم الأربعاء (29 يناير / كانون الثاني 2014) في بغداد مع رئيس الوزراء نوري المالكي، و رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض. وفي جميع هذه الاجتماعات، أكد نائب وزير الخارجية على التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه العراق كما هو محدد في اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
فيما يتعلق بالوضع الأمني، شدد نائب وزير الخارجية على أهمية الأمن والإستراتيجية السياسية الشاملين لعزل ودحر الجماعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية في العراق و الشام (داعش). وأشاد بالاستراتيجية المتّبعة في الرمادي حيث يقوم القادة المحليين وشيوخ العشائر بلعب دورٍ رائدٍ في دفع الإرهابيين خارج المدينة، وحثّ حكومة العراق على متابعة تنفيذ التزامها بإدماج مقاتلي العشائر في هياكل الأمن الرسمي للدولة.
وإستعرض نائب وزير الخارجية أيضا الأعمال التحضيرية للانتخابات الوطنية المقرر عقدها في ٣٠ نيسان، مشيراً إلى أهمية إجراء الانتخابات في موعدها وضمان أن أولئك النازحين من القتال في الفلوجة ومدن أخرى في محافظة الأنبار قادرين على التصويت. وأكد التزام الولايات المتحدة بالعملية السياسية في العراق كما هو معرّف في الدستور العراقي وحق جميع المواطنين العراقيين في مساءلة قادتهم من خلال الإنتخابات المقررة بانتظام.
وأخيراً استعرض نائب وزير الخارجية الوضع الإقليمي، وأشار إلى تعزيز العلاقات على مدى العام الماضي بين العراق وجيرانه المهمين مثل الأردن والكويت. وحث كذلك جميع الأطراف المعنية ﻹبرام اتفاقٍ إطاريٍ لتصدير النفط من أقليم كردستان العراقي إلى تركيا، مشيراً إلى التقدم الذي أحرز في المحادثات التي جرت مؤخرا بين بغداد وأربيل. وشدد على مخاطر جسيمة على الإستقرار على المدى البعيد اذا ما بدأت عملية التصدير قبل أن يتم وضع الصيغة النهائية لهذا الإتفاق.
وأشاد نائب الوزير أيضا بقرار مجلس الوزراء اليوم للمساهمة في صندوق الأمم المتحدة الإستئماني لتغطية تكاليف إعادة توطين المقيمين في مخيم الحرية إلى بلد ثالث.
وشدد في جميع اجتماعاته على أهمية التعاون الوثيق بين حكومة العراق وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، والمقيمين في مخيم الحرية لضمان سلامتهم وأمنهم لحين إعادة توطينهم خارج العراق.