العدد 4162 - الثلثاء 28 يناير 2014م الموافق 27 ربيع الاول 1435هـ

مسئولة أممية تزور جنوب السودان وتلقي الضوء على يأس النازحين هناك

نيويورك – الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

في زيارة استغرقت ثلاثة أيام لجنوب السودان، اطلعت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، فاليري آموس على الأزمة الإنسانية التي خلفتها أعمال العنف، منذ الخامس عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي.

التفاصيل في التقرير التالي:

"خلال ستة أسابيع فقط تشرد أكثر من سبعمائة ألف شخص بسبب الصراع بأنحاء البلاد، وفر مائة وثلاثة وعشرون ألفا آخرون إلى الدول المجاورة. إنني فخورة بالوكالات الإنسانية التي واصلت العمل خلال تلك الفترة المتوترة والصعبة وقامت بتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها."

هذه فاليري آموس التي زارت جنوب السودان للاطلاع على ما خلفه الصراع الذي بدأ في الخامس عشر من ديسمبر الماضي، بين حكومة جنوب السودان والقوات المناهضة لها.

وخلال مهمتها التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، قامت السيدة آموس بزيارة لمدينة مالكال عاصمة ولاية أعالي النيل، حيث شاهدت عن كثب، الظروف الصعبة التي يعيشها الأشخاص هناك، من نقص الغذاء والمياه وسوء الصرف الصحي فضلا عن التعرض للاعتداء والاستهداف بسبب انتمائهم العرقي أو السياسي، وقالت في هذا الصدد:

"كان أول ما أدهشني، هو الخراب المطلق في المدينة، والطريقة التي تم بها إحراق مناطق كاملة في المدينة، لقد تم تدمير منطقة السوق بشكل كامل، وكذلك زيارة المستشفى التعليمي ورؤية الآلاف من الأشخاص الذين يحتمون هناك وفي ظروف صعبة بشكل لا يصدق. وطبعا هناك ستة وعشرون ألف شخص يحتمون في قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هنا في جنوب السودان. "

وأعربت السيدة آموس عن امتنانها للوكالات الإنسانية التي ساعدت أكثر من ثلاثمائة ألف نازح، وأشارت إلى التحديات التي واجهت الوكالات بسبب انعدام الأمن، حيث تعرضت مخازن منظمتي اليونيسيف والهجرة الدولية وبرنامج الأغذية العالمي للنهب في مدينة مالكال وتدمير المعدات بها. وقالت:

"لقد تعرض عمال الإغاثة للعنف، وقتل ثلاثة من زملائنا منذ الخامس عشر من ديسمبر الماضي. لقد تلقيت تقارير مقلقة عن التدخل في الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك حادثة وقعت مؤخرا حيث تم منع أكثر من مئة شخص من عمال الاغاثة من الانتقال من يرول في ولاية البحيرات إلى جوبا للسلامة. هذا يؤثر على قدرتنا على مساعدة جميع المحتاجين."

وأشارت السيدة اموس إلى أن أعمال العنف والانتهاكات التي وقعت في جنوب السودان تهدد مستقبل البلد حديث العهد، وأعربت عن الأمل في أن يؤدي اتفاق وقف الأعمال العدائية إلى خلق بيئة تمكن الناس من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم. وقالت:

"عندما تحدثت إلى الأشخاص قالوا إنهم قد فقدوا تماما الإيمان، أرادوا فعلا أن يتركوا جميعهم معا، إما الذهاب إلى أجزاء أخرى من جنوب السودان أو ترك البلاد. وحتى عندما قلت إننا بحاجة للعمل على المصالحة، وفي حاجة إلى جميع المجتمعات والقيادة للعمل معا، ويجب علينا التأكد من ضمان أمن الأشخاص وسلامتهم، حتى ذلك الحين كان البعض غير مقتنع"

وفي نهاية زيارتها، التقت منسقة الشؤون الإنسانية رئيس جنوب السودان سالفا كير، ورحبت بتصريحاته حول المصالحة وتأكيداته على حرية المجتمع الإنساني في مساعدة شعب جنوب السودان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً