العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ

السعودية: أي تسوية عادلة في سوريا يجب أن تبدأ برحيل من تسببوا في إراقة الدماء

أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي على أهمية أن تكون العدالة مشمولة في مساعي تسوية النزاعات كيلا تحمل تلك التسوية في طياتها بذور خلافات مستقبلية.

جاء ذلك في جلسة المداولات التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول (الحرب ودروسها والسعي إلى السلام الدائم). وأشار السفير إلى أنه "في سوريا فإن أية تسوية عادلة يجب أن تبدأ برحيل أولئك الذين تسببوا في إراقة دماء الشعب السوري وتلطخت أيديهم بما ارتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وألا يكون لهم مكان في صياغة مستقبل سوريا الجديدة."

وقال عبد الله المعلمي إن المملكة العربية السعودية سعت دائما إلى تحقيق الأمن والسلام وحل الخلافات المحلية والإقليمية، وقدمت في سبيل ذلك العديد من المبادرات منها مبادرة السلام العربية لتحقيق سلام عادل وشامل بين إسرائيل والدول العربية، "إن الانتقاص من مكونات هذه المبادرة مثل عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف أو التشكيك في حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا لقرارات الأمم المتحدة أو المساس بالسيادة الكاملة لدولة فلسطين، كل ذلك سوف ينسف أسس العدالة والإنصاف التي يجب أن تقوم عليها التسوية النهائية للصراع."

وأشار المعلمي إلى دور السعودية في دول منها اليمن ولبنان والصومال، وقال إن بلاده كانت سباقة إلى احتضان كل الأطراف المتنازعة واحتواء مطالبها والسعي إلى تحقيق التوافق بينها.

ومن ذلك، كما قال المعلمي، مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان والمبادرة الخليجية التي ساعدت اليمن على الخروج من نفق الصراع ومؤتمر حكماء الصومال الذي عقد في جدة لحل الأزمة.

كما أكد السفير السعودي على أهمية دور الطرح التاريخي لأحداث أية دولة في المصالحة الوطنية في حالات ما بعد النزاع وأيضا في الدبلوماسية الوقائية، وأضاف: "الطرح التاريخي هو أحد مكونات الهوية، ويخطئ الكثيرون عندما يعتقدون أنه أمر ثابت لا يتأثر بمجريات الأمور وموازين القوى، فهو يعتمد على وقائع وأحداث ماضية من وجهة نظر معينة تصبح هي أحد المحاور الأساسية لرؤية الحاضر وتحديد المستقبل."

ويرى السفير السعودي أن الإخفاق في إيجاد بيئة مناسبة وآمنة للوصول إلى طرح تاريخي مشترك عند التعامل مع المصالحة الوطنية، يعد أمرا خطيرا ويشكل تهديدا على الأمن والسلم الدوليين.

واختتم عبد الله المعلمي كلمته بالتأكيد على أن الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، تتحمل المسئولية الأخلاقية لبذل كل ما من شأنه منع تفاقم النزاعات والتوصل إلى سلام مستدام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 8:19 ص

      عورني بطني

      من كثرة الضحك....والدليل تفجير الأوضاع في أكثر من مكان....وسوريا حامض وعلقم.

    • زائر 11 | 2:38 ص

      السعودية

      ................. من صوبك كل الدول راح تنعم بسلام

    • زائر 10 | 2:37 ص

      السعودية

      سبحان الله... شوفوا من يتكلم عن الديمقراطية

    • زائر 9 | 2:20 ص

      الإرهابيين

      هم من قطعوا الرؤوس وقتلوا الأطفال وأكلوا الأكباد هم من هدموا الكنائس والمساجد آكلي لحوم البشر الطائفيين والمحرضين لهم أيضاً في كل بقاع الارض يجب ان يرحلوا للسجون ويعدمون لا مكان في الاسلام ولا في الأديان السماوية

    • زائر 8 | 1:51 ص

      الكستنائي

      من بيته من زجاج، لا يرمي الأخرين بالحجارة

    • زائر 7 | 1:33 ص

      خاص بسوريا؟

      هل هذا شي خاص بسوريا ام هي قاعدة عامة نستطيع تطبيقها في بلد آخر؟!

    • زائر 6 | 1:30 ص

      ولد الديره

      اوك عجبني كلام المملكه العربيه السعوديه، بس هالكلام ينطبق على دوله ثانيه قامت بقتل المتظاهرين واهل البلد يطالبون بستقالة المسؤؤلين عن القتل فهل تؤيدون مطالب المتظاهرين او تطالبون بمحاسبه من قتل المتظاهرين ؟ تحياتي

    • زائر 4 | 1:01 ص

      يبدوا بان هناك تسوية

      من الذي سيحدد ( من تسببوا في اراقة الدماء) ... طالما لم يشار الى احد واختلف الخطاب القديم فالحل قادم

    • زائر 2 | 12:45 ص

      طبقوا نفس الكلام على البحرين

      و تركوا عنكم الكيل بمكيالين

اقرأ ايضاً