قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن محادثات السلام السورية المنعقدة في جنيف لم تسفر عن الكثير ولكنه دعا إلى التحلي بالصبر في إجراء تلك المفاوضات الصعبة.
وقال بان في مؤتمر صحفي في مدينة برلين الألمانية: "تمكن الأخضر الإبراهيمي أولا من جمع الطرفين في غرفة واحدة، إن فعل ذلك بعد ثلاث سنوات من سفك الدماء كان أمرا صعبا للغاية. وقد تأثرت جدا عندما شاهدت الطرفين يجلسان معا في غرفة واحدة في مونترو، حتى إذا كانت مناقشاتهما حامية إلا أن بدء الحديث هو أول خطوات تدابير بناء الثقة بين الجانبين."
وأضاف بان كي مون أنه يحاول مع الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي تعزيز تدابير بناء الثقة والتوافق في مجال المساعدة الإنسانية وخاصة توفير الحماية لسكان المدن المحاصرة.
وقال إن المحادثات يبدو أنها حققت تقدما ما في هذا المجال، إلا أن قافلة الإمدادات الإنسانية لم تتمكن بعد من دخول مدينة حمص.
وأشار بان إلى استمرار بحث كيفية توصيل مواد الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في حمص وغيرها من المناطق: "كان هناك حديث عن السماح للأطفال والنساء بمغادرة مدينة حمص، ولكن المحادثات حول ذلك لم تؤت ثمارها حتى الآن. كلي أمل في أن يتفق الجانبان، بغض النظر عن خلافاتهما السياسية، على تخفيف المعاناة الإنسانية وإنقاذ الأرواح وحمايتها وضمان الكرامة البشرية وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين."
ومن المقرر أن تختتم الجولة الأولى من المحادثات يوم غد الجمعة ليجري الوفدان مشاورات مع المسئولين لديهما قبل أن يعودا مرة أخرى إلى جنيف لاستئناف المفاوضات.