ذكرت الأمم المتحدة أنه يجري التحضير لعملية دفن جماعي في مدينة بور بجنوب السودان، لما يقارب من خمسمائة شخص معظمهم من النساء والأطفال والمسنيين، من ضحايا الصراع الأخير في البلاد.
وكانت مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي، من أكثر المدن التي تضررت من المعارك الأخيرة بين الحكومة والقوات المناهضة لها، وقد وصفها مساعد الأمين العام المعني بحقوق الإنسان، ايفان سيموفنتش الذي زار جنوب السودان مؤخرا "بمدينة أشباح".
وفي هذا الشأن، قال غابرييل اجاك، من لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل التي تعمل على تنفيذ عملية الدفن: "نحن نحاول تنظيف المدينة، ونتطلع بالأساس إلى دفن الموتى الذين قتلوا على أيدي المتمردين. لذلك نحن نعمل على الترتيب لعملية الدفن ومن ثم سنقوم بعملية تنظيف عام للبلدة، ثم نحث السكان المدنيين على العودة إلى منازلهم واستئناف أنشطتهم العادية "
ووفقا للأمم المتحدة شرد العنف الأخير الذي اندلع في الخامس عشر من ديسمبر الماضي، أكثر من سبعمائة ألف شخص وفر أكثر من مئة ألف آخرين إلى الدول المجاورة.