دعا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي القوى العالمية إلى ممارسة الضغط على الحكومة والمعارضة السورية لإجراء مناقشات جادة بشأن إنهاء الصراع عندما يجتمع الجانبان في الجولة الثانية من محادثات السلام المقرر لها العاشر من الشهر الجاري .
وعبر الإبراهيمي أمس الجمعة (31 يناير / كانون الثاني 2014) عن أمله في أن تضمن الأطراف الدولية، التي تستطيع التأثير على الحكومة والمعارضة ، انخراط الجانبين بجدية لبحث سبل إنهاء هذا الصراع عند عودتهما إلى المفاوضات في شباط/فبراير.
وجاءت تصريحات الإبراهيمي في مؤتمر الأمن بمدينة ميونخ ، حيث أقر بعدم إحراز أي تقدم في المحادثات المباشرة بين طرفي الصراع السوري في جنيف ، والتي أجريت بدعم من روسيا والولايات المتحدة.
واختتمت المحادثات يوم الجمعة.وتمثل روسيا واحدة من الجهات الرئيسية الداعمة للنظام السوري ، بينما تدعم الولايات المتحدة الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وقال الإبراهيمي إن ما حدث جيد للغاية، مضيفا أن الأمر الوحيد الذي تحقق هو وصول بعض المساعدات إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وانتقد الوسيط الدولي عدم اتفاق الجانبين على كيفية توصيل المساعدات إلى المدنيين.
وحتى الآن، لم يوافق على المشاركة في الجولة الثانية من المحادثات سوى المعارضة.
وعبر الإبراهيمي عن أمله في استئناف المناقشات في جنيف يوم العاشر من شباط/فبراير ، موضحا أن ذلك ليس مؤكدا بنسبة مئة بالمئة ولكنه يأمل حدوثه.وتهدف محادثات جنيف إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية في سورية.
وبموجب إطار عمل جرى الاتفاق عليه في حزيران/يونيو 2012 ودعمه قرار من مجلس الأمن الدولي العام الماضي، ستضم الهيئة الانتقالية أعضاء من حكومة الأسد والمعارضة والمستقلين، وستتمتع بجميع السلطات التنفيذية.