اعتبر لاجئون سوريون في مخيم الزعتري بالاردن أن مؤتمر جنيف 2 الذي اختتم أمس "كان فاشلا".
ويلوذ نحو 130 ألف سوري بالمخيم الذي يقع قرب المفرق في الأردن بعد أن فروا من العنف في بلادهم.
واختتمت جولة محادثات السلام السورية في سويسرا أمس الجمعة (31 يناير كانون الثاني 2014) دون تحقيق تقدم لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا.
وقال أحد اللاجئين ويدعى أبو أحمد اليوم السبت (1 فبراير / شباط 2014)"ما في نتيجة ولا في أي شيء.
حسيت ان المؤتمر فاشل يعني. ما في أي نتائج." واضاف أن كلا الجانبين -سواء حكومة الرئيس بشار الأسد أو المعارضة- لم يحققا أي تقدم ولم يفعلا أي شيء للمواطنين السوريين الذين يعانون وبينهم اللاجئون في المخيم.
وقال آخر يدعى أبو رأفت إن الوفدين لم يحققا أي تقدم وأن ذلك كان متوقعا. وأضاف انه كان من الواضح منذ بداية المؤتمر ان النظام السوري لم يكن يريد حتى الذهاب الى جنيف.
وأكد لاجيء ثالث يدعى أبو معتز نفس وجهة النظر قائلا إن الشعب السوري لا يتوقع أي نتائج وأن كل ما حادث كان تمثيلية لم يحقق فيها أي الأطراف تقدما وان المؤتمر "كان فاشلا".
وانتهت أمس الجمعة (31 يناير كانون الثاني) أولى جولات محادثات السلام الصعبة الخاصة بسوريا والتي استمرت أسبوعا دون إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية هناك ودون أن يؤكد وفد الحكومة السورية أنه سيعود للمشاركة في الجولة القادمة بعد عشرة أيام.
وقال وسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي إن وفد المعارضة سيعود في العاشر من فبراير شباط بينما أبلغه وفد الحكومة السورية بأنه في حاجة للتشاور مع دمشق قبل تأكيد عودته.
وسعى الإبراهيمي بلا كلل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في مهمة يصفها دبلوماسيون بأنها "مستحيلة".
ولم يتزحزح أي من الجانبين قيد أنملة عن مواقفهما الرئيسية. فالمعارضة تريد أن تركز المحادثات على الحكومة الانتقالية التي تقول إنها ستبعد الأسد عن السلطة وتريد الحكومة التركيز على محاربة "الإرهاب" وهي الكلمة التي تستخدمها للإشارة إلى خصومها المسلحين.
ولم يتمكن الجانبان حتى من تحقيق أهداف متواضعة مثل إبرام اتفاق يسمح بدخول قوافل مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص التي يتعرض المدنيون فيها للحصار ولا سبيل لوصول الغذاء والدواء إليهم.
وأسفرت الحرب الاهلية السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا عن مقتل 100 ألف شخص على الأقل وتشريد نحو ثلث السكان.