دعا اكثر من ثلاثين حزبا جزائريا اليوم السبت (1 فبراير/ شباط 2014) الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان/ابريل المقبل، بحسب ما افادت وسائل الاعلام الرسمية.
واعلنت مجموعة من 26 حزبا اطلقت على نفسها "مجموعة ال 26 من اجل الولاء والاستقرار"، بقيادة وزير النقل عمار الغول عن نفسها وعن دعمها ترشح بوتفليقة، بحسب القناة الثالثة (ناطقة بالفرنسية) للاذاعة العامة.
وقال الغول رئيس حزب تاج في تجمع شاركت فيه هذه الاحزاب ال26 في فندق على مسافة ثلاثين كلم غرب العاصمة الجزائرية "نحن على استعداد كامل للدخول في الحملة الانتخابية".
ودعا عمار الغول، وهو من المقربين من بوتفليقة، احزابا اخرى (هناك اكثر من 45 حزبا مرخصا له في البلاد) الى الانضمام الى مجموعته.
وفي سوق هراس (شرق)، دعت مجموعة "التحالف التوافقي" وهي مكونة من ستة احزاب، السبت بوتفليقة الى الترشح لولاية رابعة اثر اجتماع عقدته في قاعة المؤتمرات بالمدينة، بحسب ما افادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية.
واعتبرت المجموعة ان "المجاهد بوتفليقة هو الرجل القادر على الحفاظ على امن البلاد واستقرارها".
وضمت المجموعتان بذلك صوتيهما الى جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم) التي قال امينها العام عمار سعيداني مجددا ان مرشح الحزب هو الرئيس، والى صوت الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الذي قال الخميس "علينا ان لا نخجل" بالقول اننا نريد "القيام بحملة لشخص عبد العزيز بوتفليقة". وتعرض الرئيس بوتفيلقة (76 سنة) الذي يحكم البلاد منذ 15 سنة، الى جلطة دماغية ادت الى ابقائه في المستشفى ثمانين يوما في فرنسا خلال 2013.
ولم يعلن الرئيس بعد عن نيته في الترشح الى ولاية رابعة ام لا، وامامه مهلة حتى 4 اذار/مارس (اكرر 4 آذار/مارس) المقبل.
وظهر بوتفليقة الذي لم يخاطب شعبه منذ ايار/مايو 2012، مرارا عبر شاشة التلفزيون بمناسبة زيارات ضيوف مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال.
وحتى الان اعلنت 15 شخصية سياسية عزمها على الترشح الى الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل وابرزهم رئيس الوزراء السابق علي بن فليس الذي هزمه بوتفليقة في انتخابات 2004.
ويجب على المرشحين جمع ستين الف توقيع من المواطنين المسجلين على القوائم الانتخابية في 25 ولاية من ولايات البلاد ال48، اي 1500 في كل ولاية على الاقل، كي يؤخذ الترشيح في الاعتبار.
واعلن حزبان مقاطعة الانتخابات، وهما حركة مجتمع السلم (اسلاميون) والتجمع من اجل الثقافة والديموقراطية.