شجب الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة في لبنان ، تمام سلام، التفجير الذي استهدف مدينة الهرمل، في وادي البقاع شرق لبنان ، للمرة الثانية في أقل من شهر ، ودعا إلى "رص الصفوف لقطع دابر الفتنة".

وقال سلام في تصريح له مساء اليوم: "مرة أخرى تمتد يد الغدر إلى لبنان لتطال مدنيين أبرياء في منطقة عزيزة، في حلقة جديدة من حلقات مسلسل العنف الارهابي الذي يرمي إلى أذية لبنان واللبنانيين وهز استقرارهم وزرع الفتنة في صفوفهم".

وأضاف :"ان هذا العمل الارهابي الجبان يجب ان يكون حافزا علي رص الصفوف لقطع دابر الفتنة، والى الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية التي يجب الا تدخر جهدا في البحث عن الفاعلين وضبطهم وسوقهم الى العدالة".

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ، نجيب ميقاتي، أدان انفجار الهرمل، ووصفه بـ "الإرهابي ".

وقال بيان رسمي إن ميقاتي أدان "الانفجار الإرهابي الذي وقع في مدينة الهرمل اليوم وهو الثاني الذي يستهدف تلك المنطقة موقعا المزيد من الشهداء والجرحى".

وأضاف ميقاتي بحسب البيان أنه "مرة جديدة تستهدف أيادي الغدر منطقة لبنانية وتمعن في اجرامها بحق مواطنين أبرياء، ولا يمكننا أمام هذا المصاب الجلل إلا ان نجدد المناشدة للجميع للتوحد حماية لوطننا وصونا لأهلنا".

وكانت سيارة مفخخة استهدفت مساء اليوم السبت، مدينة الهرمل ، في وادي البقاع ، شرق لبنان ، وأدت الى مقتل 4 أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الإنفجار الذي استهدف مدينة الهرمل ، ناجم عن سيارة مفخخة.

وأضافت الوكالة أن الإنفجار وقع أمام محطة "الأيتام" للوقود الكائنة عند مدخل الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل، وأدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى وأعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل، في تصريح له أن "عدد شهداء الانفجار في مدينة الهرمل، بلغ 4 شهداء، وان المعلومات الأولية تشير إلى أن انتحاريا نفذ العملية".

وقال شربل أن حوالي 300 أو 400 سيارة سرقت في لبنان، منذ ستة أشهر وحتى اليوم، مشيراً إلى أن معظم التفجيرات تستخدم سيارات مسروقة.

وانتشر الجيش اللبناني في مكان الإنفجار، ضاربا طوقا أمنيا.