قتل 28 شخصا على الاقل اليوم السبت (1 فبراير/ شباط 2014)، بينهم ثمانية اسلاميين متطرفين، في قصف "بالبراميل المتفجرة" على مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع إلى 20 مواطنا بينهم طفلان وثلاث سيدات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أحياء حلب الشرقية" التي يسيطر عليها المعارضون.
وكان المرصد افاد في حصيلة اولية عن مقتل تسعة اشخاص في القصف الذي استهدف احياء عدة، ابرزها طريق الباب والمرجة والانصاري.
الى ذلك، "قتل ثمانية عناصر من جبهة النصرة (الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا) في قصف على مقرهم في حي الشعار (شرق)"، فجر اليوم، بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.
واستخدم الطيران في القصف "البراميل المتفجرة" المحشوة بمادة "تي ان تي"، والتي تلقى من الجو من دون نظام توجيه يتيح لها اصابة اهداف دقيقة.
وتتعرض مناطق المعارضة في كبرى مدن اشمال سوريا وريفها منذ كانون الاول/ديسبمر، لقصف جوي ادى الى مقتل المئات، بحسب المرصد.
وتشهد حلب اعمال عنف يومية منذ صيف العام 2012. ويسيطر نظام الرئيس بشار الاسد على احيائها الغربية، في حين تقع الاحياء الشرقية تحت سيطرة المعارضة. وافاد المرصد هذا الاسبوع ان القوات النظامية حققت تقدما طفيفا على اطراف الاحياء الجنوبية الشرقية في حلب.
واعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان وزير الدفاع فهد جاسم الفريج تفقد الجمعة "عددا من النقاط العسكرية في محافظة حلب".
وبثت الوكالة صورا للفريج بالزي العسكري، وهو يصافح جنودا ويعقد اجتماعا مع ضباط ويتفقد نقطة ميدانية من خلف متراس.
ونقل الفريج الى الجنود "تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد واعتزازه ببطولاتهم وتضحياتهم"، مشيرا الى ان زيارته هي "لتحية المقاتلين الأبطال في الجيش العربي السوري على انتصاراتهم الرائعة وتحريرهم لمناطق كثيرة (...) وأهم هذه المناطق هي مطار حلب الدولي وما حوله".
واستعادت القوات السورية في الاسابيع الماضية المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي الذي كان مغلقا منذ نحو عام بسبب المعارك في محيطه. وحطت طائرة مدنية في المطار للمرة الاولى في 22 كانون الثاني/يناير.
والى الشمال من المدينة، تدور اشتباكات بين الدولة الاسلامية في العراق والشام وعناصر من مقاتلي المعارضة "عقب تفجير سيارتين مفخختين في محيط المدرسة التي تضم مقر لواء اسلامي مقاتل"، بحسب المرصد الذي اشار الى ان التفجير اودى بستة عناصر من اللواء بينهم قائد ميداني، اضافة الى مدنيين اثنين.
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "استهداف تنظيم +الدولة الإسلامية في العراق والشام+ بسيارتين مفخختين مدرسة المشاة في حلب"، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في كانون الاول/ديسمبر 2012.
وتدور منذ نحو شهر معارك عنيفة بين "الدولة الاسلامية" المرتبطة بالقاعدة، وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، ادت الى مقتل اكثر من 1400 شخص، بحسب المرصد.
وفي ريف حماة (وسط)، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلين اسلاميين من جبهة النصرة و"حركة احرار الشام" على بلدة مورك، اثر معارك ادت الى مقتل 12 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
ومساء السبت، قال المرصد ان القوات النظامية تستقدم تعزيزات الى محيط البلدة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.
وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، الى مقتل اكثر من 136 الف شخص، بحسب المرصد.