بدأ مرشحو الرئاسة في افغانستان اليوم الأحد (2 فبراير/ شباط 2014) حملة تستمر شهرين من اجل انتخابات يأمل الحلفاء الغربيون بان تعزز الاستقرار الهش في الوقت الذي تستعد فيه قواتهم للرحيل بعد حرب غير حاسمة استمرت نحو 13 عاما.
ورفضت طالبان الانتخابات التي تجري في الخامس من ابريل نيسان وصعدت بالفعل هجماتها لتخريبها. وسيتطلع المتشددون ايضا الى الاستفادة اذا شاب الانتخابات تزوير وصراع بين المنافسين الساعين ليحلوا محل الرئيس حامد كرزاي الذي لا يمكنه ترشيح نفسه لفترة ثالثة بموجب القانون الافغاني.
واي كان من سيخلف كرزاي فانه سيرث بلدا يشعر بقلق متصاعد بشأن الامن مع استعداد معظم القوات الاجنبية للانسحاب بحلول نهاية العام لتترك القوات الافغانية بمفردها الى حد كبير لتواجه التمرد.
وقالت سفارة في تقرير امني سري في الاونة الاخيرة ان الهجمات الشهرية في العاصمة كابول حيث من المتوقع ان يركز المرشحون جهودهم على كسب النساء والشبان وصلت لاعلى مستوى لها منذ عام 2008.
وقالت السفارة"هذه الزيادة يمكن ان تعزى الى الجهود المبذولة نحو الانتخابات الرئاسية."
ويقول افغان كثيرون انهم يأخذون احتياطات.
وقال فؤاد صالح الذي يعمل حلاقا في كابول "نصحت بالفعل عائلتي بتقليص التحركات غير الضرورية وعدم حضور تجمعات كبيرة على الاطلاق.
"طالبان ستصل الى اي حملة وسترد بعنف."
وعلى الرغم من انه لا توجد بافغانستان طائفة تمثل اغلبية فان البشتون تعتبر اكبر طائفة وعرق ستلعب دورا كبييرا في تحديد الرئيس المقبل.
ويتوقع دبلوماسيون غربيون ان تنقسم الجولة الاولى بين واحد من عدة مرشحين باشتون بارزين ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله المنحدر من اصل طاجيكي والذي كان المنافس الرئيسي لكرازي في الانتخابات السابقة في 2009.
وقال مسؤولون بالشرطة ان اثنين من اعضاء حملة عبد الله قتلا بالرصاص في سيارتهما يوم السبت في اقليم هرات بغرب افغانستان في اشارة اخرى تبعث على التشاؤم بان اعمال عنف قادمة.
والغيت اكثر الجهود طموحا لاجراء استطلاعات للرأي والذي مولته الولايات المتحدة بسبب اتهامات بان واشنطن كانت تسعى للتلاعب في النتيجة.
ولكن اول مجموعة من نتائج الاستطلاعات في ديسمبر كانون الاول اظهرت تقدم اشرف غني وزير المالية السابق البشتوني والذي يميل للغرب على عبد الله .
ومن بين مرشحي البشتون الاخرين الاوفر حظا شقيق كرزاي قيوم كرزاي وعبد الرسول سياف احد امراء الحرب الاسلاميين السابقين.
وعلى الرغم من تهديد طالبان بشن هجمات فان موسم الحملات الانتخابية سيبدأ اليوم الاحد مع اقامة المعسكرات المتناحرة حفلات باذخة في فنادق كابول.
ورحب رجال اعمال افغان بالحملة بوصفها علامة على ان العملية السياسية تتحرك قدما للامام. وقال البنك الدولي ان غموض المستقبل ساعد في دفع هبوط زاد عن عشرة في المئة في النمو الاقتصادي في 2013.
وقال اسماعيل تيمور زاده الذي يملك متجرا للسجاد في شارع تشيكن الذي كان مزدحما في الماضي في كابول "الان هناك امل بالنسبة لي وللشغب الافغاني. وقال ان اخر مرة باع فيها سجاد كان منذ ثمانية اشهر.
ولكن رفض كرزاي التوقيع على اتفاقية ثنائية للسماح ببقاء قوة امريكية بعد عام 2014 مازال يخيم على هذا التفاؤل.
واذا سحبت واشنطن كل قواتها فمن المرجح توقف كثيرا من المساعدات التي تدفعها للحكومة والامن .