العدد 4166 - السبت 01 فبراير 2014م الموافق 01 ربيع الثاني 1435هـ

رئيس الوزراء الإيطالي: ندعم مبادرة كيري لحل الأزمة في الشرق الأوسط... ونرحّب بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة

دبي – دولة الأمارات العربية المتحدة  

تحديث: 12 مايو 2017

شدّد رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتّا على أن زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تتناول العلاقات الثنائية بين البلديْن، كما تأخذ طابعاً اقتصادياً، على اعتبار أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية السانحة.

جاء كلام الرئيس ليتّا في مقابلة خاصة وحصرية على قناة "العربية" الإخبارية، في إطار زيارته إلى الإمارات، على رأس وفدٍ رفيع ضم عدد من الوزراء في الحكومة الإيطالية، إضافة إلى مسؤولين سياسيين واقتصاديين. وقد حرص الرئيس ليتّا على زيارة المقرّ الرئيسي لـ "مجموعة MBC" في مدينة دبي للإعلام، حيث استوديوهات قناة "العربية".

وحول الهدف الأساسي من زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أوضح الرئيس ليتّا إلى أنه يعرُض مخططاً كبيراً للخصخصة في إيطاليا، وأضاف: "علينا الاستفادة من الفرص المتاحة. فعلى سبيل المثال، تستضيف إيطاليا في العام القادم معرض "إكسبو 2015" في مدينة ميلانو، فيما تستضيف دبي معرض "إكسبو 2020"، أي بعد حوالي 6 سنوات. لذا، فإن الرابط ما بين الحدثيْن قائم، ولا بدّ من الاستفادة منهما." وأكد الرئيس ليتّا أن دبي دعمت استضافة إيطاليا لـ "إكسبو 2015"، مثلما دعمت إيطاليا استضافة دبي لـ "إكسبو 2020"، مشدّداً في هذا السياق على ما أسماه بـ "التوأمة" والتعاون المشترك والمتبادل ما بين الطرفيْن.

أما في ما يتعلّق بالتعاون الاقتصادي ما بين إيطاليا ودول الخليج عموماً، أوضح الرئيس ليتّا أن ثمة الكثير من الفرص المتاحة للتعاون الاقتصادي المنشود، وفي شتى المجالات، منها قطاع "النقل الجوي"، لا سيما بين "طيران الاتحاد" في دولة الإمارات العربية المتحدة، والطيران الإيطالي الوطني "Alitalia"؛ وكذلك في مجال الصناعة والتجارة؛ والأسواق المالية؛ والقطاعات الاقتصادية كافة.

وأشار رئيس الوزراء ليتّا إلى أنه لا بدّ من الأخذ في عين الاعتبار أن إيطاليا تقوم اليوم بخصخصة عدد من القطاعات والمؤسسات الحيوية، على غرار "البريد" و"الأحواض المائية" وغيرها، في عملية قد تناهز الـ 15 مليار يورو.

وأكّد الرئيس ليتّا أن إيطاليا ترحّب بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول الخليج، في إطار عمليات الخصخصة المُزمعة، مشيراً إلى ان بلاده تسعى اليوم إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال الخليجية، بهدف تعزيز الاستثمار.

بموازاة ذلك، فإن الكثير من رؤوس الأموال الإيطالية تسعى اليوم للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول الخليج.

أما في الشأن السياسي، فتطرّق رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتّا إلى القضية الفلسطينية، وعملية السلام في المنطقة، مؤكداً أن إيطاليا تدعم مبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحل الأزمة في الشرق الأوسط، كما تؤيد الحل المبني على "الدولتيْن"، وتأمل في أن تستطيع مساعدة الجانبيْن الفلسطيني والإسرائيلي، انطلاقاً من علاقات الصداقة التي تجمعها بالطرفيْن. كما أشار الرئيس ليتّا إلى أنه تطرّق إلى مسألة الدعم الإيطالي للبنى التحتية الفلسطينية، خلال زيارته الأخيرة إلى القدس ورام الله.

وفي الشأن الإيراني، أوضح الرئيس ليتّا أن إيطاليا تتوخى الحذر في تعاونها الاقتصادي مع إيران، وأضاف: "لكن، لا بدّ من الاستثمار في التغيير الحاصل، والمتمثّل باختيار روحاني لرئاسة الجمهورية الإسلامية." وأكّد رئيس الوزراء الإيطالي أنه أجرى في هذا الصدد مباحثات مع المسؤولين الإماراتيين، على اعتبار أن وجهة النظر الإماراتية تُعتبر هامةً جداً بالنسبة لإيطاليا.

وفي سياق آخر، تكلّم رئيس الوزراء الإيطالي عن مسألة الهجرة غير الشرعية من بعض الدول العربية نحو إيطاليا، وأوضح أن إيطاليا تولي عناية كبرى للشقّ الإنساني من تلك الهجرة، إذ قامت قوات خفر السواحل بإنقاذ نحو 4000 شخص في البحر المتوسط، خلال الفترة المنصرمة.

وأشار الرئيس ليتّا إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية هو ملفّ أوروبي بامتياز، وليس ملفاً إيطالياً بحتاً. لذا ،فإن إيطاليا تقوم بمناقشة هذا الملف مع شركائها الأوروبيين، مؤكداً أن إيطاليا تسعى إلى إيجاد خطوات جديدة في التعامل مع بعض البلدان العربية التي تنطلق منها قوافل المهاجرين مثل ليبيا وغيرها، حيث سيتم التعامل مع تلك البلدان وفق مبدأ الشراكة في هذا الملف.

وكان الرئيس ليتّا تحدّث في مستهل المقابلة مع "العربية"، عن مدى إمكان تأثير زيارته الرسمية إلى الإمارات على مسألة العجز في الموازنة الإيطالية، وأوضح أن الوضع في منقطة اليورو عموماً، وفي إيطاليا خصوصاً، كان صعباً خلال المرحلة الفائتة، مُشيراً إلى أن عام 2014 سيشهد نقطة تحوّل لناحية سعي إيطاليا إلى تقليص الدَين العام لأول مرّة منذ 6 سنوات.

وختم الرئيس ليتّا: "من المتوقع أن تشهد هذه السنة نمواً بمعدل 1 بالمئة، فيما ستشهد السنة القادمة نمواً بمعدل 2 بالمئة."

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً