العدد 4168 - الإثنين 03 فبراير 2014م الموافق 03 ربيع الثاني 1435هـ

فريد خليفة: البحرين تُسجل إصابة نحو 500 حالة بالسرطان سنوياً

سرطان الثدي لا تزيد الإصابات به عن 70 حالة لكل 100 ألف

قال رئيس قسم أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي فريد خليفة إن مملكة البحرين تُسجل إصابة نحو 500 حالة بالسرطان سنوياً، لافتاً إلى أن نسبة انتشار السرطان في مملكة البحرين يتفق مع نسبة انتشار المرض بدول الخليج، وتعتبر النسبة ضعيفة مقارنة بنسبة انتشار المرض في أمريكا وأوروبا.

وأوضح الدكتور خليفة أن معدل انتشار سرطان الثدي في أمريكا يبلغ أكثر من 100 حالة لكـــل 100 ألف سيدة، بينما في البحرين وباقي دول الخليج لا يزيد على 70 حالة لكل 100 ألف، مشيراً إلى أن وزارة الصحة توفر أحدث الأدوية والأجهزة الطبية في هذا المجال لتشخيص وعلاج وتأهيل مرضى السرطان، إذ أن عــلاج السرطان متنوع بصفة عامة ويتمثل في الجراحة، أو العلاج بالأدوية الكيميائية أو أدوية العلاج الموجه، بالإضافة إلى علاج مناعي، وعلاج إشعاعي، وعلاج هرموني، ففي المراحل المبكرة للمرض العلاج الأساسي هو الجراحة لإزالة الورم قد يتبعه علاج كيميائي تكميلي وعلاج إشعاعي تكميلي وعلاج هرموني، أما إذا كان المرض في حالة متأخرة وخصوصاً المرحلة الرابعة لمنتشر بأعضاء الجسم فالعلاج الرئيس هو العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني أو العلاج الموجه "أدوية عن طريق الفم"، حسب نوع السرطان ويستخدم أيضاً العلاج الإشعاعي للسيطرة على الألم المصاحب للمرض. وأفاد بأن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى بين النساء، وسرطان القولون بين الرجال، وسرطان الغدد اللمفاوية يأتي في المرتبة الثانية بين النساء والرجال.

ولفت إلى أن تبديد الخرافات المتعلقة بالسرطان هو موضوع اليوم العالمي لمكافحة السرطان والذي يحتفل به العالم في 4 شباط/فبراير من كل عام. وتركِّز منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان على  المرمى الخامس من الإعلان العالمي لمكافحة السرطان المعني بتبديد الخرافات الضارة والمفاهيم الخاطئة عن السرطان لتحقيق أكبر قدر من الفعالية في الوقاية من هذا المرض ومكافحته.

والسرطان من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط. ومن المتوقّع ان تتضاعف أعداد الإصابات خلال العقدين القادمين، لتقفز من حوالي 456000 حالة إصابة جديدة سُجِّلت عام 2010 إلى حوالي 861000 حالة جديدة عام 2030، وهي الزيادة النسبية الأعلى بين أقاليم منظمة الصحة العالمية.

وقد بُنِيَت هذه التقديرات على تأثير النمو السكاني والتشيُّخ فقط، إلا أن التأثير الإضافي لزيادة التعرُّض لعوامل الخطر المسبِّبة للسرطان مثل التدخين، النظام الغذائي غير الصحي، انعدام النشاط الحركي والتلوث البيئي، ستؤدي إلى ارتفاع أكبر في عبء السرطان. ومن المرجّح أن يزيد انتشار عوامل الخطر جرّاء التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن شأن ذلك أن يفرض صعوبات كبيرة على البرامج الصحية ويسبب معاناة بشرية هائلة.

وعشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان، أصدرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تقريرها عن مكافحة السرطان عام  2014  الذي يضم إسهامات 250 عالماً من 40 دولة في العالم.

يكشف التقرير عن تنامي عبء السرطان بوتيرة منذرة بالخطر ويؤكد على الحاجة للتنفيذ الفوري لاستراتيجيات فعالة للوقاية من السرطان وكبح جماح المرض.

ويوضح التقرير أن أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في العالم هي سرطان الرئة ثم سرطان الكبد وسرطان الأمعاء. كما يحذر من أن حالات الإصابة عالمياً سترتفع من 14 مليون عام 2012 إلى 22 مليون خلال عقدين من الزمان.

وإقليمياً، يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان على تطوير خارطة طريق للبلدان الأعضاء للنهوض بأنشطة الوقاية من السرطان والكشف المبكر وتقوية تسجيل حالات الإصابة بالسرطان والترصد والبحوث التي أكد عليها اجتماع الدوحة في تشرين الأول/ أكتوبر 2013.

وسيواصل المكتب الإقليمي عام 2014 العمل مع البلدان الأعضاء لمراجعة تقدمها في تبني وتطبيق استراتيجيات  شاملة لمكافحة السرطان، والتي تتضمن الوقاية والكشف المبكر والعلاج المناسب والخدمات التلطيفية، بالتركيز على أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في الإقليم.

ومن الخرافات التي يتصدَّى لكشفها وتبديدها اليوم العالمي لمكافحة السرطان هذا العام أربع خرافات شائعة هي:

الخرافة رقم 1: نحن لسنا بحاجة للحديث عن السرطان

الحقيقة: إن السرطان، وإن كان موضوعاً يصعب تناوله خاصة في بعض الثقافات والمواقع، فإن الصراحة في تناول هذا المرض بمقدورها أن تحسِّن المردود على الصعيد الفردي والمجتمعي وبين راسمي السياسات.

الخرافة رقم 2: السرطان لا توجد له علامات أو أعراض

الحقيقة: هناك العديد من العلامات والأعراض المنذرة للكثير من أمراض السرطان. والفوائد التي يحققها الكشف المبكر لا جدال حولها.

الخرافة رقم 3: لا يمكنني فعل شيء حيال السرطان

الحقيقة: يمكنك فعل الكثير على الصعيد الفردي، والمجتمعي وكراسم للسياسات. والاستراتيجيات الصحيحة كفيلة بالوقاية من ثُلث أشكال السرطان الأكثر شيوعاً.

الخرافة رقم 4: لا أملك الحق في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة

الحقيقة: كل الناس لهم الحق في الحصول على معالجات من السرطان وخدمات صحية موثوقة وفعَّالة على قدم المساواة ودون أن يتكبّدوا مصاعب في سبيل ذلك.

إن الإعلان السياسي للأمم المتحدة حول الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في 2011، وكذلك إطار العمل الإقليمي لتطبيق هذا الإعلان السياسي الأممي والذي تبناه وزراء الصحة في إقليم شرق المتوسط في 2012، وخطة العمل الدولية التي تبنتها جمعية الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية في المدة من 2013 إلى 2020، وما يتّصل بها من إطار عمل للرصد والمراقبة، كلها تهيئ فرصاً للإسراع بالعمل على الوقاية من السرطان ومكافحته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • معجزة الإيمان | 6:34 ص

      العلاج موجود

      الشغلة بس يبغيلها الرجوع لله , عليكم بحليب الإبل الطازج ففيه ورد حديث شريف لرسول الله عليه الصلاة والسلام وهو حديث العرنين

اقرأ ايضاً