العدد 4169 - الثلثاء 04 فبراير 2014م الموافق 04 ربيع الثاني 1435هـ

السلطة الأوكرانية تدرس إمكانية إجراء انتخابات مبكرة

جلسة البرلمان الأوكراني أمس  - REUTERS
جلسة البرلمان الأوكراني أمس - REUTERS

أعربت السلطة الأوكرانية عن انفتاحها أمس الثلثاء (4 فبراير/ شباط 2014) على إمكانية إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة، وذلك قبل ساعات من وصول وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى كييف واستئناف الحوار مع المعارضة في البرلمان.

فقد أعلن ممثل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، يوري ميروشنيتشنكو في البرلمان، أن الرئيس يمكن أن يوافق على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية في أوكرانيا.

وقال في تصريح لـ «فرانس برس» إن الرئيس يانوكوفيتش طرح هذه الخطة خلال لقاء مع نواب حزبه الأسبوع الماضي، فيما تشهد أوكرانيا منذ أكثر من شهرين موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات.

وأضاف ميروشنيتشنكو أن يانوكوفيتش طرح خطتين للخروج من الأزمة، تقضي الأولى بـ «العفو عن المتظاهرين الموقوفين على أن يخلي المتظاهرون المباني الرسمية التي يحتلونها، أما الثانية فإجراء انتخابات مبكرة».

وقال «لقد صوتنا على قانون العفو لكنه لم يطبق حتى الآن».

ولم تصوت المعارضة على هذا القانون، لانه يربط الإفراج عن الموقوفين بالإخلاء المسبق للمباني الرسمية، وهي تطالب بقانون آخر ينص على الإفراج غير المشروط عن الناشطين الموقوفين.

وأعلن ميروشنيتشنكو أن السلطة ما زالت تأمل في التوصل إلى حل للأزمة عبر الخطة الأولى، لكن الثانية ما زالت مطروحة أيضاً.

وقال أحد قادة المعارضة الملاكم السابق فيتالي كليتشكو لدى استئناف أعمال البرلمان صباح الثلثاء إن «الناس خرجوا إلى الشارع لأنهم يريدون أن يقولوا يكفي العيش تحت الحكم التعسفي والفساد الشامل في بلد لا مستقبل للناس فيه».

وأضاف كليتشكو أن «السلطة تتحمل كامل المسئولية عن الأزمة السياسية. يجب أن ننهي الدكتاتورية»، ثم عرض العودة إلى دستور 2004.

ويدور هذا الجدال الحاد قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون إلى كييف، لتناقش مع السلطة والمعارضة المساعدة المالية التي يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى أوكرانيا لمساعدتها على الخروج من الأزمة.

وما زالت قيمة وشروط المساعدة الغربية الجاري دراستها، رهن بالتطور السياسي.

واوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أن هذا الدعم الأميركي والأوروبي المفترض سيحصل «بعد تشكيل حكومة تقنية وعندما تعود البلاد إلى سلوك طريق النمو الاقتصادي عبر صندوق النقد الدولي». وقد رفضت كييف في السابق الشروط القاسية جداً لصندوق النقد الدولي.

من جهته، جدّد مفوض حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الروسية، قسطنطين دولغوف، تأكيد موقف بلاده الداعي لوقف الدول الغربية تدخلها في الشئون الداخلية الأوكرانية، معتبراً أن أوكرانيا تشهد محاولة إقامة «دكتاتورية الأقلية».

العدد 4169 - الثلثاء 04 فبراير 2014م الموافق 04 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً