حقق فريق المحرق (الأهم) في بداية مشواره بالمجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال الخليج التاسعة والعشرين لكرة القدم حينما تغلب على فريق الشعلة السعودي بهدف نظيف جاء عن طريق الخطأ من المدافع السعودي سلطان الطميحي الذي حاول إبعاد كرة عرضية قادمة من المحرقاوي فهد الحردان بالدقيقة 24 من زمن الشوط الأول، ليحصد المحرق أول 3 نقاط وسينتظر خوض مباراته المقبلة يوم 12 مارس/ آذار المقبل أمام الشباب الإماراتي في دبي، فيما بقي السعوديون من دون أي رصيد من النقاط، وأقيم لقاء الأمس في ظل حضور جماهيري متواضع جداً ومُخجل لفريق بحجم المحرق ويخوض بطولة خارجية!، لكن رابطة الفريق مشكورة أدت دورها كما يجب.

تشكيلة الفريقين

دخل المحرق المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيد محمد جعفر وأمامه الثنائي إبراهيم المشخص وعلي سعيد الشهابي وبالطرفين حمد عبدالمنعم الدخيل ووليد الحيام، وطرفا الوسط أحمد الصغير وداشيان وبالعمق فهد الحردان ومحمود جلال وفي الهجوم حسين علي (بيليه) وأديكو، بينما بدأها السعوديون بالحارس سعيد الحربي، لاسانا فاني، أحمد الكعبي، سلطان الطميحي، تميم الدوسري، مسفر البيشي، يحيى الكعبي، حسن الطير، مامادو سيمبارا، ماجد المحمد وأحمد سعد عبدالله.

شوط متكافئ

الشوط الأول من المباراة كان متكافئاً إلى نسبة ما بين الفريقين، مع أفضلية محرقاوية بعد الأحيان وخاصة في البداية، واعتمد الفريق كثيراً على الأطراف، دون استغلال العمق، ولم يتم إيصال كرات كثيرة للمهاجمين بيليه وأديكو، كون العرضيات لم تكن مركزة وعمق الوسط لم يؤدي أدواراً هجومية واضحة، وبالتالي فإن الكثافة العددية المحرقاوية في الأمام لم تكن ذات تأثير كبير على مرمى الحربي، بالذات في ظل التنظيم الدفاعي الجيد للسعوديين الذين لعبوا غالباً على الكرات المرتدة في محاولة لاستغلال بعض الربطة الدفاعية المحرقاوية التي كانت موجودة في أحيان قليلة، وخصوصاً كون الثنائي المشخص والشهابي لايلعبان مع بعض سابقاً، والشهابي مركزه الأصلي ظهير أيمن، لكن التفاهم الدفاعي تحسن كثيراً بالشوط الثاني.

فرص الشوط الأول بدأت عند الدقيقة 11 حينما سدد يحيى الكعبي تصدى لها الحارس سيدجعفر على دفعتين، ولعب الدخيل كرة عرضية أرضية انقض عليها الحارس رغم أنه كان بإمكانه تسديدها في الزاوية الأولى المفتوحة، وانفرد المغربي حسن الطير لاعب الشعلة في الدقيقة 21 وسدد كرة قوية ارتدت من العارضة، قبل أن تصل كرة من ركلة ركنية للمشخص هيأها لنفسه وسددها فوق المرمى، وجاء هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة 24 حينما لعب الحردان كرة أمامية قابلها مدافع الشعلة سلطان الطميحي بالخطأ في مرماه رغم سهولتها وعدم وجود أي مضايقة هجومية، وانتهى الشوط بهدف نظيف.

الشوط الثاني

قل عطاء الفريقين كثيراً في الشوط الثاني وظهرا بصورة ضعيفة للغاية وبالذات المحرق الذي تراجع للخلف بشكل واضح، فيما حاول السعوديون التحرر بعض الشيء من القيود الدفاعية وبالذات في ظل إشراك وليد الجيزاني في الأمام وخلفه ماجد المرحوم، لكن الفريق كان يُعاني من بطئ الحركة وصعوبة صناعة اللعب، وبالتالي ظل الأداء يسير برتم واحد دون أي خطورة على مرمى الحارس سيدمحمد جعفر، في حين أن الفرصة الوحيدة التي من الممكن أن نذكرها بهذا الشوط كرة الأرميني داشيان الذي سددها (عالطاير) ارتدت من العارضة السعودية، وعدا ذلك لم نشاهد أي محاولات على المرميين لتنتهي المباراة محرقاوية بهدف دون مقابل.

أدار اللقاء بنجاح طاقم التحكيم العماني المكون من عمر اليعقوبي، راشد الغيثي، عبدالله الجرداني، محمود سالم المحرفي، وراقبها الكويتي أحمد فرج مبارك.