من المرجح أن تفرض الولايات المتحدة وألمانيا والنرويج وكندا وروسيا سيطرتهم على جدول الميداليات النهائي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية "سوتشي 2014" ، ولكن هذا لا يعني أن الدول الأصغر والأقل شهرة على خارطة الرياضات الشتوية لن يكون لديها ما تحتفل به في سوتشي.فالأخوان اللاتفيان مارتنز وتوماس دوكورز هما المرشحان الأبرز للفوز في سباق الزلاجات الصدرية (سكيليتون) ، بينما تعتبر السلوفينية تينا مازي قوة ضاربة في مضمار التزلج الألبي.
أما البيلاروسية داريا دومراتشيفا فهي تمنح بلادها أملا حقيقيا لنيل ميدالية في البياثلون.كل هؤلاء مجرد نماذج للاعبين القادمين من دول لا تتمتع بتاريخ كبير في الرياضات الشتوية ولكنهم لديهم الفرصة لإحراز ميداليات في سوتشي.
كان مارتنز دوكورز أحرز فضية سباق الزلاجات الصدرية في أولمبياد 2010 ، فيما كانت ثالث ميدالية أولمبية شتوية في تاريخ الدولة البلطيقية.
كما فاز بطل العالم مرتين في بطولة كأس العالم أربع مرات ، وهو حاليا يمثل أفضل فرصة بالنسبة للاتفيا لإحراز أول ذهبية أولمبية شتوية في تاريخها مع تصدره للتصنيف العالمي للعبة ، فيما يحتل أخوه توماس المركز الثالث بالتصنيف نفسه.
أما بطلة العالم مرتين مازي فقد جمعت لسلوفينيا فضيتيها الوحيدتين في الألعاب الشتوية حتى الآن في التزلج المتعرج ، بسباقي السوبر جي والتزلج المتعرج الضخم بأولمبياد فانكوفر 2010 .
وتوجت مازي /30 عاما/ بطلة للعالم في المسابقة العامة الموسم الماضي وتحتل المركز السادس في الترتيب العام لبطولة كأس العالم بعدما اعتلت منصة التتويج ثلاث مرات.
ولكن مازي ليست أمل سلوفينيا الوحيد في إحراز ميدالية بأولمبياد سوتشي حيث يتصدر زان كوسير ترتيب اللاعبين بكأس العالم للتزلج المتعرج المتوازي فيما يحتل المركز الثاني في تصنيف اللاعبين في سباق التزلج المتعرج الضخم المتوازي.
أما بيلاروسيا فيوجد في سجلها الشرفي ميدالية ذهبية واحدة بتاريخ الأولمبياد الشتوي كان أليكسي جريشين أحرزها في مسابقة الألعاب الهوائية في التزلج الحر على الثلج بأولمبياد فانكوفر.
ومازال جريشين ينافس ولكن فرصة بلاده الأفضل في إحراز ميدالية هذه المرة قد تكون عن طريق بطلة العالم مرتين في البياثلون دومراتشيفا التي تحتل حاليا المركز الثاني في الترتيب العام لكأس العالم هذا العام.
أما بولندا فقد جمعت ذهبيتين في تاريخها بالأولمبياد الشتوي ، إحداهما عن طريق بطلة سباقات اختراق الضاحية يوستينا كوفالتشيك التي فازت بالسباق الهائل الممتد لـ30 كيلومترا في فانكوفر. وتوجت كوفالتشيك /31 عاما/ بلقب بطولة العالم مرتين وتبدو مستعدة لمنح بولندا ذهبيتها الثالثة في الأولمبياد الشتوي.
وكانت بريطانيا أحرزت ذهبية واحدة في كل من أولمبياد 2002 و2010 حيث أحرزت آمي ويليامز ذهبية الزلاجات الصدرية في فانكوفر. ويوجد لدى بريطانيا فرصة كبيرة للدفاع عن لقبها في السباق نفسه مع احتلال إليزابيث يارنولد وشيلي رودمان المركزين الأول والثالث على الترتيب بترتيب بطولة كأس العالم الحالية.
ولا تغيب كازاخستان عن قائمة الدول الطامعة في إحراز الذهب بسوتشي ، حيث تنافس يوليا جاليشيفا بقوة على إحراز ميدالية في التزلج ستكون السابعة لبلادها في الأولمبياد الشتوية.
وكان فلاديمير سميرنوف أحرز ذهبية كازاخستان الأولمبية الشتوية الوحيدة في سباق اختراق الضاحية عام 1994 .ولم تحرز ليشتنشتاين أي ميداليات أولمبية منذ عام 1988 ، وأحرزت هاني فينتزل ذهبيتي البلاد الوحيدتين في التزلج الألبي عام 1980 .
وتوجد فرصة أمام تينا فايراتر للانضمام إلى فينتزل بعدما فازت بطلة العالم على مستوى الشباب في التزلج الألبي بسباقين في بطولة كأس العالم في كانون أول/ديسمبر واعتلت منصة التتويج أربع مرات أخرى هذا الموسم.
ولطالما اعتبرت أستراليا من الدول الصغيرة على مستوى الرياضات الشتوية ، ولكنها أحرزت خمس ذهبيات في الدورات الأولمبية الثلاث الماضية من بينهم أربع ذهبيات في التزلج الحر أو بلوح التزلج.
ويعود البطلان دال بيج-سميث وليديا لاسيلا إلى الأولمبياد الشتوي من جديد بحثا عن مزيد من الانتصارات ، فيما يأمل جاريد هيوز وراسيل هينشو في الانضمام إلى سجل الفائزين.
