هنأ رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي، الطلبة الفائزين في مشروعات التخرج بكلية الهندسة التي أقيم معرض لها في نهاية الفصل الأول الماضي، وأشاد بالجهود التي بذلها الطلبة والأساتذة للظهور بهذا المظهر المشرّف الذي يسترعي انتباه المتخصصين والعاملين في القطاعات ذات العلاقة عاماً بعد عام.
جاء ذلك إثر فوز تصميم طلبة في برنامج الهندسية الكيميائية بجامعة البحرين برنامج إلكتروني يعمل على تقييم المبادلات الحرارية، ويساعد الطلبة في عملية تصميم هذه المبادلات، واستحق الطلبة بتصميم هذا البرنامج جائزة أفضل مشروع تخرج في فئة مشاريع الهندسة الكيميائية.
وقال جناحي "إننا نفخر بطلبتنا، وبطلبة كلية الهندسة بوجه خاص، إذ أنها من أعرق كليات الجامعة، وخريجو هذه الكلية يتمتعون بمستوى عال من الجودة، خصوصاً وأن الكلية قد نالت اعتراف المجلس الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا (أيبت)، وبذلك تعتبر كلية الهندسة في جامعة البحرين، واحدة من الكليات الهندسية المرموقة على مستوى العالم".
وعرض الطلبة: محمد المالكي، وعبدالله البوعركي، ومحمد عابد، المشروع ضمن معرض مشروعات التخرج لكلية الهندسة مؤخراً الذي أقيم برعاية من رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي.
وقال الطالب محمد المالكي "إن المشروع هدف إلى إثراء البحث العلمي من خلال إنشاء برنامج يقوم بتصميم المبادلات الحرارية وتوظيفه في مقررات الهندسة الكيميائية".
والمبادلات الحرارية هي وحدة تستخدم لتغيير درجة حرارة الموائع (المادة السائلة والمادة الغازية) عن طريق تمريرها في أنابيب أخرى أو وسط آخر للتحكم في درجة حراراتها.
وأوضح المالكي أن المشروع الذي أشرف عليه عضوا هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية حسني زبير، و محمد بن شمس، جزء من مشروع أكبر يهدف إلى إنشاء برنامج متكامل لتصميم المبادلات الحرارية المختلفة إذ اقتصر البرنامج الحالي على ثلاثة أنواع من المبادلات الحرارية فقط.
ونوه المالكي إلى أن البرنامج جرى تطبيقه ومقارنته ببرامج أخرى لتقييمه وكانت النتائج النهائية دقيقة.
ومن جهته، أوضح الطالب عبدالله البوعركي، أن فكرة هذه المشروع جاءت انطلاقاً من أن البرامج المتوفرة لتصاميم المبادلات الحراراية ومن بينها برنامج: (Aspen HTFS) تستتخدم بكثرة في برامج الهندسة الكيميائية غير أنها مكلفة، وعلاوة على ذلك فإنها تحتاج إلى رخصة استخدام بصورة دورية. وقال: "لقد فكرنا في تصميم برنامج يقوم بتصميم المبادلات الحرارية للتطبيقات وللاستخدامات التعليمية في برنامج الهندسة الكيميائية".
وأشار البوعركي إلى أن "هذا البرنامج يساعد الطالب على القيام بتصميم المبادلات الحرارية، ودراسة المتغيرات التي تؤثر في التصميم"، مشيراً إلى أنه "يوفر الوقت على الطالب حيث إن الحسابات اليدوية تحتاج إلى وقت طويل علاوة على أن خطأها واردٌ جداً".
وعن الصعوبات التي واجهتهم في مشروع تخرجهم، قال الطالب محمد عابد: "أبرز الصعوبات كانت الوقت باعتبار أنَّ الفترة كانت قصيرة قياساً بالعمل ولم تتعد فصلين دراسيين"، غير أنه أكد أن "النتائج كانت جيدة وهو الأمر الذي يؤسس لإمكانية تطوير المشروع وتحويله لمشروع تجاري قابل للتسويق في المستقبل".
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين نادر البستكي الذي افتتح المعرض وتجول في أركانه أشاد بمشروعات الطلبة، ورأى أنها "مشحونة بالأفكار الإبداعية وملتصقة في غالبها بالقطاع الصناعي والمشكلات الحياتية".
