العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ

السيسي يجري مفاوضات حول صفقة اسلحة مع روسيا

يعقد قائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي الخميس ( 13 فبراير / شباط 2014 ) لقاءات مع كبار المسؤولين الروس في موسكو للتفاوض على صفقة اسلحة بقيمة ملياري دولار يفترض ان تعوض عن المساعدة من واشنطن.

وقد وصل السيسي الى موسكو أمس الاربعاء برفقة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لعقد لقاء مع نظيريهما الروسيين.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو قاما بزيارة تاريخية الى القاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر بهدف اعادة احياء العلاقات التي كانت تراوح مكانها منذ الحقبة السوفياتية.

وقال دبلوماسيون في موسكو ان محادثات الخميس ستركز على قضايا الامن الاقليمي مثل الازمة السورية وكذلك العلاقات التجارية والاقتصادية.

واكد مسؤولون روس ان جزءا كبيرا من المحادثات سيركز على صفقة اسلحة روسية جديدة.

وبعد زيارة الوزيرين الروسيين الى القاهرة، اعلن رئيس المجموعة الروسية الصناعية العامة "روستيك" ان روسيا ستزود القاهرة بانظمة دفاع جوية وانها تبحث مع مصر تسليم الجيش طائرات ومروحيات.

وقال سيرغي شيمزوف رئيس المجموعة انذاك "ان بعض العقود (مع مصر) قد وقعت لا سيما تلك المتعلقة بانظمة الدفاع الجوي".

لكنه اوضح لاحقا انه كان يشير فقط الى اتفاق اطار وليس عقود تسليم.

وكتبت صحيفة "فيدوموستي" الروسية الواسعة الاطلاع في 15 تشرين الثاني/نوفمبر ان الاتفاقات التي يجري مناقشتها تصل قيمتها الى اكثر من ملياري دولار ويمكن ان تمولها السعودية.

واكد شيمزوف ان القادة الجدد في مصر يبحثون خيارات التمويل مع حلفائهم الاقليميين كما "يريدون ان يطلبوا من روسيا منحهم قرضا".

ولم يشأ القول ما اذا كانت روسيا مستعدة لامداد القاهرة بالمساعدة المطلوبة.

وكان الاتحاد السوفياتي ابرز مزود للاسلحة لمصر في الستينيات ومطلع السبعينيات. لكن التعاون بين الطرفين تراجع بعدما وقعت مصر واسرائيل معاهدة سلام وبدأت القاهرة تتلقى مساعدات كبرى من الولايات المتحدة.

وزودت الولايات المتحدة الجيش المصري مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات منذ التوقيع في 1979 على اتفاق السلام مع اسرائيل، بهدف ضمان تطبيق الاتفاق واعطائها الاولوية في عبور قناة السويس ودعم اكبر بلد عربي لدوره الفاعل في "الحرب على الارهاب" التي تخوضها واشنطن.

لكن بعد اشهر من التردد، اعلنت الولايات المتحدة رسميا في 10 تشرين الاول/اكتوبر تجميد جزء من مساعدتها لمصر بعد ان اثارت الحكومة التي شكلها السيسي غضبها اثر القمع الدامي للتظاهرات الاسلامية المؤيدة لمرسي، اول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر.

ولا يخفي السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في الحكومة التي عينها منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو، طموحه للترشح للرئاسة التي يضمن الفوز بها هذه السنة نظرا للشعبية التي يحظى بها الجيش الذي ينظر اليه بوصفه خشبة الخلاص في مصر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:31 ص

      أخدع نفسك يا بو حان الوقت

      أقول قص على نفسك وصبر روحك بهالكلام اللي مأكول خيره

    • زائر 1 | 5:38 ص

      حان الوقت

      حان وقت التخلص من بشار مصر والسعودية لعبوها صح والأيام القادمة سنسمع تصريحات روسية ضد بشار لان الروس يبحثون عن موقع علي البحر الأبيض بدل طرطوس

اقرأ ايضاً