العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ

المتظاهرون يرفضون وقف احتجاجهم ضد الحكومة في تايلند

متظاهرون تايلنديون يستعدون لحرق إطارات في بانكوك - AFP
متظاهرون تايلنديون يستعدون لحرق إطارات في بانكوك - AFP

توعد المتظاهرون المناهضون للحكومة التايلندية أمس السبت (15 فبراير/ شباط 2014) بمواصلة حركة الاحتجاج رغم إبداء الشرطة عزمها على إخلاء بعض المواقع التي يحتلونها غداة عملية تهدف استعادة مقر الحكومة.

وتحاول حكومة ينغلوك شينوترا منذ الجمعة استعادة المباني الرسمية الأساسية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من حركة احتجاج تطالب باستقالتها.

ولم تواجه شرطة مكافحة الشغب أمس الأول (الجمعة) سوى مقاومة قليلة عندما أزالت خيم المتظاهرين من حول دار الحكومة التي لم تتمكن ينغلوك من استعمالها منذ نحو شهرين.

لكن بعد العملية التي لم تشهد صدامات حقيقية ولا عمليات توقيف، عاد المتظاهرون لإقامة المتاريس.

وتشكل العملية تغييراً في إستراتيجية الحكومة التي فضلت حتى الآن تجنب المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين تفادياً لأعمال العنف خلال هذه الأزمة التي أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل.

وتركز الحكومة في الوقت الراهن على الإدارات الرسمية وليس مفترقات الطرق الإستراتيجية في وسط المدينة التي يحتلها المتظاهرون منذ بداية عملية «شل» بانكوك في منتصف يناير/ كانون الثاني.

ولم تعلن السلطات خطة لتحرير تلك المواقع حيث يتجمع آلاف الأشخاص يومياً للاستماع إلى الخطب والحفلات الموسيقية.

وقال الناطق باسم المتظاهرين اكانات برومفان «سنواصل الكفاح ولن تخيفنا عملية الشرطة» مؤكداً أنه «سواء تمكنت الشرطة أم لا من السيطرة على تلك المواقع، فإننا سنواصل التظاهر».

وانتشر 1200 شرطي السبت في محاولة لاستعادة المجمع الحكومي المحتل في شانيغ واتانا شمال بانكوك وفق ما صرح رئيس مجلس الأمن الوطني برادورن بتاناتابوت .

لكن يبدو أنهم انسحبوا بعد اتفاق بين الطرفين على التفاوض من أجل إعادة فتح المجمع الذي يحتله المتظاهرون بقيادة الكاهن البوذي لوانغ بو بودا ايسارا.

ويطالب المتظاهرون الذين انخفض عددهم كثيراً خلال الأسابيع الأخيرة، فضلاً عن تنحي ينغلوك، بوضع حد لتأثير شقيقها ثاكسين رئيس الوزراء السابق الذي أطاح به انقلاب في 2006 واتهم بإدارة شئون البلاد من منفاه.

ورغم إعلان حالة الطوارئ في بانكوك قبل ثلاثة أسابيع، يبدو أن الحكومة تريد بأي ثمن تفادي تكرار أزمة 2010 التي أوقعت تسعين قتيلاً عندما أرسلت الحكومة الجيش لتفريق القمصان الحمر الموالين لثاكسين.

العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً