عرقل فريق الحالة انطلاقة فريق البسيتين حامل اللقب وفرض عليه التعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في ختام مباريات الجولة الثالثة عشرة «الرابعة إياباً» من دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.
وشكل التعادل خسارة للبسيتين الذي سجل انطلاقة قوية في بداية مرحلة الإياب بعدة انتصارات دفعته إلى المقدمة وأضاف التعادل نقطة إلى رصيده الذي أصبح 21 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف عن الحد الثالث والمحرق الخامس وبفارق 4 نقاط عن الرفاع المتصدر الذي كان على جانب المنامة أكبر المستفيدين من نتائج مباراتي الأمس، فيما كان الحالة أكثر قناعة ورضا بالتعادل ليواصل مسلسل تعادلاته بالتعادل الرابع على التوالي وأصبح رصيده 14 نقطة في المركز السابع.
ويمكن القول أن البسيتين أهدر جميع فرص الفوز في المباراة لأنه كان الأكثر هجوماً وفرصاً على مدار الشوطين لكنه لم يحسن استثمارها بالصورة المطلوبة فخرج يعض أصابع الندم.
وسارت المباراة على وتيرة واحدة في أغلب فترات المباراة من خلال السيطرة الميدانية لفريق البسيتين الذي دخل المباراة برغبة جادة في الفوز معتمداً على تشكيلته الأساسية التي اعتمدها مدربه البوسني كريسو في المباريات الأخيرة، فيما أعتمد فريق الحالة طريقة حذرة ودفاع المنطقة يبدأ من وسط الملعب بهدف الحد من قوة وسط وهجوم البسيتين.
وعلى رغم ذلك إلاّ أن محاولات البسيتين تمكنت من اختراق الدفاع الحالاوي عدة مرات كأن أخطرها فرصتي ثنائي الهجوم سامي الحسيني وأحمد عابد في الدقيقتين 24 و28 فيما جاءت الفرصة الأخطر من جانب عيسى غالب وهيأها إليه سيد أحمد جعفر «كريمي» لكن الحارس الحالاوي عبدالله مشيمع تصدى لها ببراعة في الدقيقة 44.
ولم يتغير سيناريو ومجرى المباراة في الشوط الثاني إذ ظل كل فريق على أسلوبه لكن مع ازدياد درجة الضغط الهجومي للبسيتين الذي ظل يبحث عن سبل الوصول إلى المرمى الحالاوي بمحاولات أغلبها من العمق مع ميل إلى الأطراف لكسر التنظيم والتكتل الدفاعي الحالاوي الذي شكل ساتراً يبدأ من وسط اللعب الذي شكل خط الدفاع الأول على رغم أن الخطورة ظلت تحوم حول مرمى الحالة حتى الدقائق الأخيرة ولكن عاب على محاولات البسيتين سوء إنهاء الهجمات في الربع الهجومي الأخير وقلة الحلول الفردية من حيث التسديد أو القدرة على الاختراقات.
في المقابل نجحت الطريقة التي أنتهجها الفريق الحالاوي في تنفيذ الشق الدفاعي منها بالمحافظة على نظافة الشباك والخروج بالتعادل لكنها لم تساعد على إظهار الناحية الهجومية بالفعالية المطلوبة على رغم اجتهادات وانطلاقات جاسم عياش في بعض الكرات الطولية والمرتدات التي لم تشكل خطورة حقيقية لكن إحداها تسببت في طرد مدافع البسيتين الصربي غوران في الدقائق الأخيرة.
العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ