العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ

المعارضة الاوكرانية تطالب بعفو "فوري" عن المتظاهرين

طالبت المعارضة الاوكرانية السلطات الاحد ( 16 فبراير / شباط 2014 ) بكف الملاحقات "فورا" عن المتظاهرين، وذلك بعد بضع ساعات من اخلائها مبنى بلدية كييف الذي تحول رمزا للحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وقال اندري ايلينكو النائب عن حزب سفوبودا القومي امام مئات من المتظاهرين تجمعوا امام مبنى البلدية "نوجه انذارا الى السلطة: اذا لم تعلن فورا عفوا كاملا وغير مشروط في اطار القضايا الالفين (المتعلقة بالمتظاهرين) فاننا سندخل مجددا الى البلدية".

واوضح ان هذه المهلة تنتهي "في بضع ساعات".

وفي الصباح، تم اخلاء مبنى البلدية الذي استولى عليه المعارضون في اول كانون الاول/ديسمبر وجعلوه "مقرا للثورة".

وقال فلاديمير ماكيينكو رئيس المجلس البلدي لكييف "لم تقع اضرار، نامل ان يكون ما حصل خطوة اولى نحو تطبيع الوضع".

ولكن بعد الظهر، تجمع مئات المتظاهرين مجددا امام المبنى.

وشكل هذا المبنى رمزا للحركة الاحتجاجية على غرار ساحة الميدان المجاورة له في وسط كييف والتي تم احتلالها منذ قرر الرئيس يانوكوفيتش العدول عن تحقيق تقارب مع الاتحاد الاوروبي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لحساب موسكو.

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاحد الحكومة الاوكرانية الى التخلي عن كل الاتهامات بحق متظاهري المعارضة، مع ترحيبها بالمبادرات الاخيرة التي صدرت من الجانبين لتهدئة التوتر.

وفي الميدان، طالب احد قادة المعارضة ارسيني ياتسينيوك ب"التخلي الفوري عن ملاحقة المتظاهرين" مهددا بشن "هجوم سلمي" اذا لم يتحقق ذلك.

في هذا الوقت، توجه رئيسا اكبر حزبين معارضين الى منزل المدعي العام لممارسة مزيد من الضغط.

وكانت السلطات الاوكرانية اشترطت اخلاء مبنى البلدية قبل الاثنين للعفو عن 234 متظاهرا تم الافراج عنهم لكنهم لا يزالون يواجهون عقوبات مشددة يمكن ان تصل الى السجن 15 عاما.

وبعد اخلاء المبنى، كان السفير السويسري كريستيان شوننبرغر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا اول من دخله.

وقالت الناشطة المعارضة اندريه "نغادر هذا المكان باعتزاز، لكننا لا نناقش الاوامر بل ننفذها. لقد خاب املي ولكن ينبغي العفو عن رفاقنا".

والمبنى الذي استحدث فيه مطعم ومستشفى ميداني كان يؤوي حتى 700 متظاهر لا يغادرونه ليل نهار.

ولا يزال المعارضون يحتلون مباني عدة وخصوصا بيت النقابات الذي لم تطالب السلطات باخلائه.

لكن خبر اخلاء البلدية كان وقعه سيئا على عشرات الاف الاشخاص الذين تجمعوا في ساحة الميدان للمرة الحادية عشرة منذ اندلاع الاحتجاجات قبل نحو ثلاثة اشهر.

وتساءل المتظاهر اناتولي داتسينكو "ماذا حققت المعارضة خلال المفاوضات مع يانوكوفيتش والبرلمان؟ لا شيء، اخلاء البلدية كان قرارا سيئا".

والمفاوضات مع السلطات الاوكرانية لا تزال تراوح مكانها، سواء بالنسبة الى الاصلاح الدستوري الذي يقلص صلاحيات الرئيس لحساب الحكومة والبرلمان او بالنسبة الى تعيين رئيس وزراء جديد.

وقال متظاهر اخر هو اوكسانا انتوشتشنكو "انتظر خطة تحرك. لا اريد تكرار (سيناريو) حرق الاطارات والزجاجات الحارقة، ولكن في الوقت نفسه انه الامر الوحيد الذي تفهمه السلطة"، في اشارة الى اعمال العنف التي اندلعت في كانون الثاني/يناير بوسط كييف وخلفت اربعة قتلى واكثر من 500 جريح.

واعلن احد قادة المعارضة ارسيني ياتسينيوك انه سيلتقي الاثنين في برلين المستشارة انغيلا ميركل ليطلب من اوروبا مساعدة مالية لاوكرانيا مع السماح للاوكرانيين بدخول اوروبا من دون تأشيرات.

وقال "نحتاج الى مساعدة. لا نريد اقوالا بل افعالا".

ومع مرور الوقت، تحولت الحركة الاحتجاجية في اوكرانيا الى رفض واضح لنظام الرئيس يانوكوفيتش مع فشل المفاوضات واستقالة الحكومة في تسوية النزاع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً