أثبتت الإحصائيات أن امرأة من كل ثلاث نساء في العالم تتعرض للعنف الجنسي أي ما يزيد على مليار امرأة وفتاة في أنحاء المعمورة.

ألهمت تلك البيانات الناشطة وكاتبة المسرح الأمريكية إيف أنسلر إلى إطلاق حملة عالمية تشارك فيها ملايين النساء في مختلف البلاد يوم عيد الحب للاحتجاج على العنف ضد المرأة.

وفي السودان تجمع مئات الرجال والنساء يوم الخميس (13 فبراير شباط) في حرم جامعة الأحفاد للبنات في أم درمان للمشاركة في يوم الاحتجاج العالمي بمجموعة من الرقصات والعروض التمثيلية والموسيقية.

وقالت طالبة في الجامعة تدعى خديجة عثمان إن الحملة تهدف إلى توعية الناس بكل أنواع العنف الذي يرتكب ضد النساء وإن الرقصة التي شاركت فيها عشرات الفتيات ضمن الحملة تعبر عن رفض كل أشكال العنف ضد المرأة.

جاءت مشاركة السودانيات في حملة الاحتجاج على العنف ضد النساء بعد بضعة أشهر من إلقاء القبض على ناشطة حقوق المرأة السودانية أميرة عثمان حامد بعد أن رفضت أمرا من أحد أفراد الشرطة بتغطية شعرها.

وتواجه أميرة احتمال الحكم عليها بأربعين جلدة إذا أدينت بمخالفة المادة 152 من القانون الجنائي الصادر عام 1991 والخاصة بالنظام العام.

ويقول محامون في السودان إن تطبيق المادة 152 يجانبه الصواب نظرا لغياب الفهم الصحيح لتاريخ المباديء الإسلامية بخصوص الزي.

وأثارت لقطات مصورة نشرت على الإنترنت لسودانيات تنفذ فيهن عقوبة الجلد علنا عواصف من الاحتجاجات وانتقادات واسعة النطاق.

وفالت فهيمة هاشم الناشطة السودانية في مجال حقوق المرأة إن النساء في جبال النوبا وفي النيل الأزرق وفي شرق السودان وغربه يعانين وطالبت الحكومة لتوفير الاحتياجات الاساسية للنساء ومنها الرعاية الصحية.

وشاركت النساء في مختلف بلاد العالم في الحملة المناهضة للعنف ضد المرأة يوم الجمعة (14 فبراير شباط) تزامنا مع الاحتفال بعيد الحب.