دعا الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، اليوم الأحد (16 فبراير / شباط 2014)، الى وقف الحرب على سوريا وإخراج المسلحين منها، وتعهّد بالانتصار في المعركة ضد التكفيريين.

وقال نصر الله في كلمة مساء اليوم عبر تلفزيون "المنار" الناطق بلسان حزب الله، بمناسبة ذكرى "الشهداء القادة "، إنه "يجب وقف الحرب في سوريا وعلى سوريا"، داعياً الى إخراج المسلّحين منها، والى الحل السياسي فيها.

وأكّد أننا "سننتصر في هذه المعركة (ضد التكفيريين)، والمسألة مسألة وقت، وما تحتاجه هو عقول وإمكانات واستعداد متوافرة".

وأضاف "يريدون أن نندفع كشيعة عندما تفجّر نساؤنا وأطفالنا (بالسيارات المفخخة) برد فعل، وهذا لم يحصل ولن يحصل".

واعتبر نصر الله أنه إذا انتصرت الجماعات التكفيرية في سوريا "فستصبح أسوأ من افغانستان".

وقال "لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها"، مشيراً الى أن "المسلحين ذهبوا الى استراتيجية السيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان، وبالتالي هم قادمون والمسألة مسألة وقت".

واتهم نصر الله إسرائيل بأنها دخلت الى "هذه الجماعات المسلّحة، وأن الأميركي يستعملها".

من جهة ثانية، قال نصر الله "نتمنى أن يأتي اليوم ويصبح الجيش اللبناني القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان".

وحول التهديدات الإسرائيلية للبنان، اعتبر نصر الله أن "العدو يعرف أنه لا يخيفنا ولا يمكنه أن يمسّ بعزمنا، ويعرف أن المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت".

ولفت الى أن الإسرائيلي "يعتبر الوضع فرصة له للهجوم على المقاومة في لبنان والضغط عليها وقد يتم استغلال بعض الفرص لبعض الأعمال العدوانية"، معتبراً أن "إسرائيل عدو وخطر على لبنان وعلى أمنه وسيادته ونفطه ومياهه".

واتهم نصر الله إسرائيل بأنها تسعى مع الإدارة الاميركية الى "تصفية القضية الفلسطينية لأن كل دولة (عربية) مشغولة بحالها".