عزّز البحّار الفرنسي سيدني جافنييه ربّان قارب أي اف جي (موناكو) تقدّمه في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي بعد تقديمه أداء جميلا في المرحلة الثالثة من السباق والتي امتدت من إمارة أبوظبي إلى إمارة دبي بمسافة تصل إلى 60 ميل بحري وبسرعة رياح بلغ خمس عقد بحرية فقط حيث استطاع الفريق تحقيق تقدّم بفارق 10 دقائق عن نظيره فريق ميسي فرانكفورت الذي حلّ في المرتبة الثانية وبمجموع ثلاث نقاط في الترتيب العام. وقد شهدت هذه المرحلة أقوى المنافسات حيث احتدمت بشكل خاص بين فريق ميسي فرانكفورت وفريق الثريا بنك مسقط بقيادة الربّانة الأمريكية كاتي بيتيبون وكانت لعبة تبادل للمرتبة الثانية إلى أن استطاع مارسيل هاريرا الذي يقود أصغر طاقم سنا في السباق من الوصول إلى خط النهاية في الدقائق الأخيرة.
وأعرب مارسيل هاريرا أنه راضٍ كثيرا عن أداء الفريق وأن تكتيكاتهم أدلت بدلوها في نهاية المطاف، وأشاد كثيرا بأداء الطاقم النسائي ومناورتهن ومحافظتهن على سرعة القارب طيلة المسافة المقطوعة من إمارة أبوظبي وحتى إمارة دبي. وأضاف هاريرا أنه تمكّن من التخلّص من سيطرة الفريق النسائي من خلال المناورة بتجاوز ناقلة ضخمة في البحر. أما عن استعداد الربّان الشاب للمرحلة الرابعة فقد قال أن هذه المرحلة كانت الأفضل من ناحية الأداء في نسخة الطواف العام الماضي وأن الفريق يأمل أن يكون المجهود مضاعفا فيها لتحقيق نتائج أفضل.
وعلّقّت كاتي بيتيبون ربّانة قارب الثريا بنك مسقط أن انطلاقة الفريق في المرحلة الثالثة كانت ممتازة ورغم أن الفريق كان يصبو إلى المرتبة الثانية في الترتيب العام إلا أنهم سعيدون بحصولنا على مرتبة متصدّرة. وأشارت بيتيبون أن أداء الفريق يزداد تحسنا يوما بعد يوم مشيدة بدور كل عضو من أعضاء الطاقم على متن القارب ومشيرة إلى أنه من الصعب مجاراة فريق ميسي فرانكفورت بفضل أدائهم الجيد.
وحول النتائج التي أحرزتها الفرق حتى الآن أعرب مدير عام الفعاليات بمشروع عُمان للإبحار ورئيس اللجنة المنظّمة للطواف العربي عيسى سلطان الإسماعيلي: "قريبا سنصل إلى منتصف الطواف العربي للإبحار الشراعي وقد شهدنا حتى الآن تصاعدا في حجم المنافسة بين الفرق المشاركة ونتطلّع إلى منافسة أكثر صرامة وتحديا بين الفرق في النصف الثاني من السباق".
وبعد ختام المرحلة الثالثة أخذت الفرق قسطا من الراحة على نادي دبي زوارق شاطئ دبي الكائن في شاطئ جميرا استعدادا للمرحلة الرابعة التي ستتجه إلى إمارة رأس الخيمة بمسافة تعدّ الأقصر من كافة مراحل الطواف العربي حيث تصل إلى 43 ميل بحري، كما ستحط السفن على نادي اليخوت بمرسى الحمرا.
هذا وقد انطلق السباق من العاصمة البحرينية المنافسة كمحطة أولى، ومن ثم اتجّهت القوارب تمخر عباب البحر إلى الدوحة في دولة قطر ومن ثم أبوظبي ودبي ورأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتّحدة وستشق طريقها إلى دبا والمصنعة بسلطنة عُمان إلى أن تصل القوارب بتاريخ 24 فبراير إلى المحطة النهائية بمسقط.
ويمكن الحصول على معلومات وافية عن مجريات سباقات الطواف العربي من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الذي يحتوي على مدّونة فورية وخريطة لتعقّب القوارب إضافة إلى مقاطع مرئية وصور عن كلّ مرحلة www.sailingarabiathetour.com