العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ

مقتدى الصدر

أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في قرار مفاجئ قبل أكثر من شهرين من الانتخابات البرلمانية، انسحابه من العمل السياسي وإغلاق مكاتبه السياسية وحل تياره، من دون أن يتضح ما إذا كان هذا القرار مؤقتاً أو دائماً.

وقال الصدر في بيان الأحد (16 فبراير 2014) «أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية كافة وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان».

وأضاف «أعلن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها على كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية». وأبقى الصدر على بعض المؤسسات الخيرية والتعليمية والإعلامية مفتوحة.

وبرر الصدر قراره بالقول إنه جاء «حفاظاً على سمعة آل الصدر (...) ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها (...) ومن باب الخروج من أفكاك الساسة والسياسيين».

وفي وقت لاحق، أصدر الصدر الذي لعب دوراً أساسياً في مرحلة بناء عراق ما بعد صدام حسين، بياناً ثانياً أعلن فيه أنه «على المؤسسات والمكاتب والمراكز التابعة لمكتب السيد الشهيد الصدر (...) كافة المشمولة» ببيانه السابق «الاستعداد لتصفية جميع أمورها الإدارية والمالية».

وقال مسئول في مكتب الصدر في النجف أن «لا أحد يرغب مناقشة هذا القرار لأنه قرار مفاجئ»، مضيفاً أن جميع مسئولي تيار مقتدى الصدر «أغلقوا هواتفهم ولا يريدون التعليق أبداً».

- هو الابن الرابع للزعيم الشيعي السيدمحمد محمد صادق الصدر والذي اغتيل في فبراير 1999 برفقة اثنين من أبنائه هم مصطفى ومؤمل.

- درس مقتدى الصدر في حوزة النجف الأشرف على يد والده وكان يعطي بعض الدروس إبان حياة والده ثم انتقل إلى حوزة قم بعد الاحتلال الأميركي للعراق وما رافقه من تصاعد أعمال المقاومة ووضع اسمه على رأس المطلوبين للاحتلال والحكومة والإرهابيين.

- عام 2004 أصدر الحاكم الذي عينه الاحتلال على العراق بول بريمر قراراً بإغلاق صحيفة الحوزة التابعة للحوزة الناطقة (وهو الاسم الذي عرف به خط الشهيد الصدر قبل تسمية التيار الصدري) لمدة 60 يوماً وهو نقطة التحول في الرفض السلمي للسيدالصدر لقوات الاحتلال وأدت إلى تصاعد الأحداث الدامية بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال بعد أن قتلت القوات الإسبانية متظاهرين كانوا يتظاهرون سلماً محتجين على إغلاق صحيفة «الحوزة» وواجهت المعتصمين منهم بالدبابات فحث الصدر أتباعه على ترويع قوات الاحتلال بعد أن قال إن الاحتجاجات السلمية لم تعد مجدية واتخذ هذه الحادثة نقطة بداية مرحلة مفصلية لبدأ القتال ضد قوات الاحتلال الأميركي.

- قام الصدر بعد تجميد جيش المهدي عام 2007 بتأسيس قوة تقاوم الاحتلال الأميركي أسماها لواء اليوم الموعود، وقد قام هذا اللواء بعدد من العمليات ضد القوات الأميركية خلال الأعوام 2009 و2010 و2011 أذاق فيها قوات الاحتلال هزائم متعددة على المستويين النفسي والعسكري والمعلوماتي بالإضافة إلى العمليات النوعية وقد كان هذا اللواء تحت قيادة مباشرة من السيدمقتدى الصدر.

العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:54 ص

      وجه الشبه بين العراقيين و المصريين

      إنهم فقط يصنعون حضارة يعتد بها فقط عندما يحكمهم الطغاة ... لا ينفع معهم إلا حاكم شديد قاسي و ذو بأس.

    • زائر 3 زائر 1 | 8:54 ص

      هون عليك

      ليش العقلية الإجرامية
      و وين الحضارة اللي بناها صدام؟؟

اقرأ ايضاً