قصفت قوات تابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال المعارضة للحكومة السودانية مدينة كادقلي بصواريخ كاتيوشا، بعد يوم واحد من توقف المفاوضات بين الجانبين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأفادت الحكومة المحلية بجنوب كردفان أن الصواريخ التي اطلقت مساء اليوم الأربعاء (19 فبراير / شباط 2014) سقطت خارج المدينة.

وقال والي جنوب كردفان آدم الفكي لشبكة "الشروق" السودانية ، إن القصف يشير إلى عدم رغبة الحركة الشعبية في إحلال السلام بجنوب كردفان.

وأضاف أن الجيش السوداني سيمضي في عمليات ما أسماها الصيف الحاسم، حتى موعد الجولة القادمة، بعد أن بادر المتمردون بالعمل العسكري عقب رفع المفاوضات.

وقال الفكي إن استهداف الحركة الشعبية للمدن والمواطنين، بات أمراً معتاداً في كل أنشطتها العسكرية في الفترة الأخيرة ، مؤكداً مقدرة القوات المسلحة على الرد بحسم على مصادر النيران.

وكان آخر قصف وجهه المتمردون نحو مدينة كادقلي منتصف كانون اول /ديسمبر من العام الماضي.

كانت الوساطة الأفريقية قد علقت المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بعد تباعد المواقف بين الأطراف المتفاوضة.

وأعلن رئيس الآلية الافريقية، تامبو مبيكي في مؤتمر صحفي، امس الثلاثاء، تعليق المفاوضات لمدة عشرة أيام، لإجراء المشاورات ومراجعة مواقف الوفدين مع قياداتهما.

وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بعد تمسك كل طرف برؤيته التفاوضية وفشل الوساطة في جمعمها مجدداً لطاولة المحادثات.وتتمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال بموقفها الداعي لضرورة التوصل الي خارطة طريق لحوار شامل يعالج قضايا السودان.

وقالت إن المؤتمر الوطني الحاكم في السوداني يريد حلول جزئية لتثبيت أركان حكمه ومواجهة أزماته الحالية دون أي تحول ديمقراطي ودون تنفيذ للإتفاقيات التي وقعها، في محاولة لتقسيم القوى المعارضة ومن ثم إعادة هندسة تمسكه بالحكم.

وبالمقابل ، يتهم وفد الحكومة السودانية في المفاوضات الحركة الشعبية بعرقلة مسار التفاوض.