أسيوط هي كبرى مدن صعيد مصر. وهي عاصمة محافظة أسيوط وتحتضن أول جامعة إقليمية (جامعة أسيوط)، وفرع للأزهر بكلياته العلمية والدينية المختلفة. بينها وبين القاهرة 375 كم على طريق الصعيد الحر. وهي بداية درب الأربعين. وفيها أعلى كثافة سكانية من الأقباط على مستوى الجمهورية.
يطلق عليها اسم «سوت» المشتقة من كلمة «سأوت» التي تعني «حارس» باللغة الهيروغليفية أي حارس الحدود لمصر العليا. وأثناء حكم البطالمة لمصر أطلق عليها اسم «ليكوبوليس» أي «مدينة الذئب».
وقد اكتسبت أهميتها في مصر القديمة لما لها من موقع متوسط بين أقاليم مصر الفرعونية ولكونها مركزاً رئيسياً للقوافل التجارية المتجهة إلى الواحات بالصحراء الغربية وبداية درب الأربعين الذي يصل إلى سودان.
في عهد الفراعنة كانت أسيوط قاعدة للإقليم الثالث عشر، وكان يسكنها نائب الملك، وفى عهد الإغريق قسمت مصر إلى الدلتا، ومصر الوسطى، ومصر العليا، وكانت أسيوط عاصمة مصر العليا، كما كانت عاصمة للقسم الشمالي في عهد الرومان، وفى عهد محمد على قسمت مصر إلى سبع ولايات إحداها تضم جرجا وأسيوط، وسميت «نصف أول وجه قبلي» وعاصمتها أسيوط.
العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ