اشاد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة بقرار رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رقم (8) لسنة 2014م والقاضي بتشكيل المجالس التنسيقية للمحافظات الخمس والذي حدد مدة العضوية بـ 4 سنوات قابلة للتجديد، مؤكداً أن القرار له دور كبير في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء في المحافظات الخمس.
وأكد أن محافظة العاصمة ستشهد جملة من المشاريع والبرامج النوعية الهادفة إلى الارتقاء بالعاصمة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وفق رؤية المحافظة التي تصبو إلى خدمة المواطنين والمقيمين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية ذات العلاقة.
جاء ذلك بمناسبة ترؤسه الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي في دورته الثانية، وذلك في يوم الخميس الفائت بمبنى المحافظة بالقضيبية، حيث أشاد بتشكيلة المجلس التنسيقي الذي يضم في أعضائه ممثلين عن ستة عشرة جهة تمثل جهات حكومية وأهلية، مؤكدا أنه سيكون لهم دورهم الكبير في خدمة المواطنين والمقيمين في العاصمة وفق الصلاحيات والامكانيات المتاحة لهم، مما يعزز من الدور التشاركي القائم على التفاعل الإيجابي بين المواطن من جهة وأجهزة الدولة المختلفة من جهة أخرى.
وعبر المحافظ عن ثقته في مواصلة المجلس التنسيقي العمل على الاشراف على متابعة كافة المشاريع والبرامج التي تتمخض عنها الاجتماعات الشهرية للمجلس إلى جانب تكثيف الجهود لمتابعة تنفيذ التوصيات التي تم اعتمادها خلال الدورة السابقة وفق اختصاصات المجلس من أجل الوصول الى احتياجات المحافظة والعمل على تلبية متطلباتها في حدود الموارد المالية المتاحة والعمل على تلقي شكاوى المواطنين في المحافظة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
واستطرد "لقد حددت محافظة العاصمة احتياجات اهالي العاصمة من خلال تنظيمها لعدد من الزيارات الميدانية الى جانب الاتصال بأعضاء مجلس النواب والمجلس البلدي، سعياً الى خدمة المواطنين من خلال المساهمة في الاشراف على الخدمات التي تقدمها مرافق واجهزة الدولة لأهالي المحافظة ودعم ورعاية وتشجيع الانشطة التربوية والتعليمية والاجتماعية والرياضية وغيرها، والعمل على تنميتها وتعميق الحس الوطني ومشاعر الانتماء والولاء للوطن وقيادته، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية".
وعن جملة المشاريع والبرامج المزمع اقامتها في محافظة العاصمة مستقبلاً اكد المحافظ في بداية الاجتماع أن المحافظة نفذت الرسوم التفصيلية النهائية لمشروع ممشى الجفير البالغ طوله 1200 متر، وحددت طوله بدءًا من الجفير وإنتهاءً بمنتزة الأمير خليفة بن سلمان، ويشتمل على مساحات خضراء واستراحة لرواد الممشى ومتنفساً لهم، مشيراً إلى أنه يترجم الدور التشاركي القائم على التعاون والتنسيق بين المحافظة و وزارتي الأشغال والبلديات، مقدراً المحافظ الجهود المشتركة التي تصب في خدمة الوطن والمواطن.
وكشف عن اعتزام المحافظة وإنطلاقاً من اختصاصاتها إطلاق رؤيتها الخضراء بالتزامن مع افتتاح معرض البحرين للحدائق في 26 من شهر فبراير/ شباط الجاري باعتباره مشروعا بيئيا ومجتمعيا ستكون له انعكاساته الايجابية فى زيادة الغطاء الاخضر فى العاصمة وخلق وعى وثقافة بيئية وزراعية، مما يعد رافداً مهماً في دفع الصورة الجمالية للعاصمة الى اعلى المستويات، كما كشف عن رغبة المحافظة في اقامة مشروع "سوق البراحة" والذي من المنتظر ان يساهم في دعم المؤسسات الصغيرة بهدف تمكين ذوي الدخل المحدود من تطوير قدراتهم ومداخيلهم لضمان بناء جيل يعمل على اسس مستدامة".
وفي ذات السياق قال " إنه تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في يوم الأحد 27 يناير/ كانون الثاني 2013 والقاضي بتشكيل فريق عمل ميداني برئاسة المحافظ في كل محافظة من أجل حصر المباني العشوائية التي تشكل خطورة على ساكنيها ومرتاديها، قامت محافظة العاصمة بتنظيم آلية عمل شهدت في البدء توفير عناوين البيوت العشوائية ومن ثم تشكيل لجنة مختصة بالزيارات الميدانية وصولاً إلى تنفيذ استمارة موجهة لاصحاب البيوت العشوائية وانتهاءً بتحديد مواقع جميع البيوت المستهدفة بالمشروع والتي بلغت 950 منزلاً عشوائياً، قامت المحافظة بتنفيذ زيارات ميدانية لعدد 150 منزلاً حتى الآن بعد انتهاء ملاكها من تضمين اشتراطات الامن والسلامة والنظافة والصحة والحياة الكريمة فيها ".
وفيما يخص ظاهرة الباعة الجوالين أضاف "تسعى المحافظة بشكل دؤوب إلى توفير بيئة تراعى فيها اشتراطات الامن والسلامة من خلال تشجيعها للظواهر الايجابية والقضاء على الظواهر السلبية، وإنطلاقاً من هذا التوجه تضع المحافظة مشكلة الباعة الجائلين نصب عينيها لكونها تضر بالوجه الحضارية للعاصمة من خلال تسببها بمشاكل اجتماعية وصحية واقتصادية؛ إذ وضعت المحافظة آلية عمل تقوم على مخاطبة الجهات المعنية وصولاً حتى تشكيل لجنة لمتابعة الزيارات الميدانية بعد حصر الاماكن التي يتمركز فيها هؤلاء الباعة حيث تم تنفيذ عدد من الزيارات بواقع ثلاث ايام بالاسبوع، وتحديداً خلال مطلع هذا العام حيث قام الفريق بتنظيم تسع زيارات تم القاء القبض فيها على ما يقرب من خمسين بائعاً جائلاً ومصادرة 200 فرشة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية".
وفيما يخص المشاريع الإسكانية شدد المحافظ على ضرورة تكاتف الجهات ذات العلاقة لتنفيذها خدمة للمواطنين حيث اكد ان محافظة العاصمة تعتبر من اقل المحافظات نصيباً من وحدات الاسكان مقارنة بباقي المحافظات حيث تشهد اعداد الطلبات تنامياً متزايداً، مما يتسبب في هجرة المواطنين عن أماكن سكنهم الأصلية الموجودة بالعاصمة والتوجه الى مناطق بعيدة املاً في الحصول على وحدة او شقة سكنية، مبينا كذلك حاجة محافظة العاصمة إلى مرافئ للصيادين في مناطق كرباباد وام الحصم والنبيه صالح والجفير والتي لم تنفذ كما هو مقرر، مشيراً إلى أن القاطنين في هذه المناطق مرتبطون ارتباطاً كبيراً بالبحر باعتباره مصدر زرق لهم، ومن هذا المنطلق يستوجب على جميع الجهات ذات العلاقة الاسراع في عملية تنفيذها.