تحمل حلب ثانية كبرى المدن السورية آثار الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وأجبر الملايين على هجر ديارهم.
تحولت حلب التي تضم العديد من المواقع الأثرية والمساجد التيبني بعضها في القرن الثامن إلى أطلال وخرائب وخلت شوارعها من الناس والسيارات.
حلب مدينة محاصرة منذ بداية الصراع في سوريا قبل ثلاث سنوات وضربتها قوات الحكومة في الآونة الأخيرة عدة مرات ببراميل متفجرة.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر عسكرية سورية ألقت مزيدا من البراميل المتفجرة على مدينة حلب في شمال سوريا يوم الأحد وهو ما يصل بعدد القتلى الى 83 في أحدث قصف من هذاالنوع الذي يعتبره كثيرون جريمة من جرائم الحرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر عسكرية سورية ألقت مزيدا من البراميل المتفجرة على حلب خلال سلسلة من الهجمات أدت إلى مقتل 83 شخصا في ثلاثة أيام أغلبهم مدنيون من سكان أحياء شرق المدينة ومن بينهم نساء وأطفال.
ولاقى استخدام هذا السلاح الذي يتألف من اسطوانات أو براميل معبأة بالمتفجرات والشظايا المعدنية إدانة دولية وندد به وفد المعارضة السورية في محادثات السلام في سويسرا والدول الغربية التي تسانده.
وقال رجل من أهالي حلب يدعى أنس بينما كان يسد نوافذ منزله بالأسمنت "طبعا عمدنا لإعمار القرميد أو البلوك بفعل القصف اليومي على حلب بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة.
طبعا أأمن للنساء والأطفال بفعل الشظايا اليومية.
حتى لو ما تعرض المبنى أو البناء للقصف بالبراميل المتفجرة أو الطيران الحربي الضغط الكبير يليبييجي من مسافات بعيدة بخلي ما في بلور (زجاج النوافذ) أبدا بالبيت لذلك عشان ما يتشظوا الأولاد أو ينأذوا عمدنا لهذه الفكرة البسيطة."
واقترحت الدول الغربية الكبرى في ديسمبر كانون الأول مشروعقرار لمجلس الأمن الدولي يعبر عن الغضب من استخدام البراميل المتفجرة قائلة إنها تستهدف المدنيين الأبرياء دون تمييز.
وقتل بهذا السلاح ما يربو على 700 شخص في سوريا في الأسابيع الأخيرة.
لكن روسيا عرقلت باستمرار صدور مثل هذه القرارات من مجلسالأمن.
تقول السلطات السورية إنها تقاتل مجموعات مسلحة تسيطر على أجزاء من حلب التي كانت قبل الحرب كبرى مدن البلاد ومركزها التجاري وباتت الآن مقسمة بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة.
وذكر ناشط سوري يدعى غيث أنه مصمم على البقاء في حلب رغم تزايدالعنف.
وقال "ما حدا بيحسن يبعد عن بلده ما حدا بيحسن يعيش برة بلده.أنا هون ولدت وهون بدي أتم (أظل) وهون بدي أموت. الناس نزحت الله يحميها ويوفقها لأن صار الوضع لا يحتمل أبدا. 20 برميل يوميا في مناطق مدينة حلب. البرميل بدمر أربع بنايات. الناس نزحت. أنا ليش أنزح.. الثورة لنا. تمينا (بقينا) هون عشان مظل مع الناس يلي ظلواهون. فيه نسبة هون ظلت ما سافرت.
فيه ناس ما عندها إمكانية تسافر.البلد بشبابها.. البلد برجالها.. مستحيل نترك البلد لبشار."
وتجاوز عدد القتلى في صراع سوريا على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات 130 ألفا وهجرت الحرب زهاء ستة ملايين شخص من ديارهم.