العدد 4188 - الأحد 23 فبراير 2014م الموافق 23 ربيع الثاني 1435هـ

رئيس الوزراء: المحرق بقيمتها التاريخية وعائلاتها العريقة تستحق أن تكون مدينة مزدهرة بالمشاريع

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة "إن المحرق بقيمتها التاريخية وعائلاتها العريقة تستحق أن تنال هذه العناية والرعاية، وأن تكون مدينة مزدهرة بالخدمات والمشاريع، وأن تحظى بدور تنموي ملموس على صعيد التنمية ".

ووجه رئيس الوزراء خلال زيارة ميدانية قام بها سموه إلى المحرق صباح اليوم الإثنين (24 فبراير/ شباط 2014)، لاستكمال منظومة المشاريع الخدمية في المحرق وإنشاء المزيد منها في المجالات الصحية والإسكانية والخدمية، وحث سموه على سرعة إتمام مركز حالة أبو ماهر الصحي وتجهيزه بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية، كما وجه سموه بسرعة الانتهاء من المشروع الإسكاني في وسط المحرق وتوزيعه على المستفيدين منه في أقرب فرصة، بينما وجه سموه بتخصيص مزيداً من الأراضي في المحرق للمشاريع الإسكانية، وأمر سموه بأن يكون سوق المحرق المركزي الجديد عصرياً في بنائه وشاملاً في مرافقه وخدماته، كما وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدراسة تحويل بعض المرافق التي كانت مخصصة للخدمات إلى مواقع للمشاريع الإسكانية بعد دراسة الجدوى من ذلك، وأمر سموه الوزارات الخدمية بأن يكون للمحرق نصيباً من مراكز الخدمات التي تمثل هذه الوزارات في محافظة المحرق نظراً لارتفاع كثافتها السكانية والحرص الحكومي على تقديم المزيد من التسهيلات لأهاليها.

هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد قام بزيارة إلى محافظة المحرق لتفقد عدد من المشاريع الخدماتية في المحافطة، إذ أكد سموه أنه يتطلع إلى رؤية المحرق مدينة متكاملة تضم كافة الخدمات من مستشفيات ومراكز صحية وصروح علمية من مدارس وكليات وفروع للجامعات وغيرها من الخدمات النموذجية المتطورة التي تحقق الرفاهية للمواطن والمقيم فيها، شأنها شأن كل المدن والقرى في مملكة البحرين.

وقال سموه "إن زيارتنا لأهالي المحرق هي واجب نقوم به حرصا منا على الالتقاء بالمواطنين والوقوف مباشرة على المشاريع المنجزة أو التي ستنجز ومناقشتها مع أعضاء المجلس البلدي ورجالات المحرق، وهي بالنسبة لي مناسبة قريبة إلى نفسي للوصول معًا لصنع الرخاء الذي يتطلع إليه الجميع".

وقد قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ضمن جولته بزيارة إلى مشروع مركز حالة بوماهر الصحي في محافظة المحرق، وذلك للإطلاع على سير العمل في المركز، ومستوى التجهيزات والاستعدادات الجارية لافتتاحه وبدء تقديم خدماته للقاطنين في المنطقة وفق أعلى مستوى من الجودة والكفاءة، إذ كان في استقباله وزير الصحة صادق الشهابي والمهندس عصام خلف وزير الأشغال ووزير الإسكان باسم الحمر و محافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي وأعضاء مجلس بلدي المحرق وعدد كبير من المواطنين.

وقام سموه بجولة في كافة مرافق المركز وأقسامه، إذ استمع سموه إلى شرح من وزير الأشغال عصام خلف والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة، عن مراحل العمل والإنجاز لاستكمال التجهيزات الإنشائية والفنية والطبية بالمركز.

وأعرب سموه عن ارتياحه لمستوى الإنجاز الذي يتم في المشروع، ووجه سموه إلى استكمال التجهيزات اللازمة للمركز من معدات وأجهزة طبيبة حديثة حتى يكون على الوجه الأكمل عند افتتاحه في الموعد المحدد، والذي يجب الالتزام به دون إبطاء أو تأخير.

وأكد سموه حرص الحكومة على مواكبة أرقى مستويات الخدمات الصحية وفقا للمعايير العالمية، وسعيها الدائم للتوسع في إنشاء المرافق الصحية التي تتوافر فيها أحدث التجهيزات الطبية والكوادر الطبية المؤهلة تعليما وتدريبا لتقديم خدمة نوعية ذات مستوى عال من الجودة والكفاءة لتلبية احتياجات للمواطنين.

من جانبه، تقدم وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارته التفقدية لمشروع مركز حالة بوماهر الصحي، وكذلك على توجيهات سموه لمتابعة المشاريع الخدمية التي تهم المواطنين في مختلف مناطق مملكة البحرين ومنها في القطاع الصحي.

وأكد أن سموه يحرص كل الحرص على متابعة جميع المشاريع بالقطاع الصحي بشكل مستمر، ويأتي مشروع مركز حالة بوماهر الصحي على سلم أولويات سموه، وكذلك على توجيهات سموه السديدة لمتابعة المشاريع الخدمية التي تهم المواطنين في مختلف مناطق مملكة البحرين ومنها في القطاع الصحي.

وأضاف أن سموه يحرص كل الحرص على متابعة جميع المشاريع بالقطاع الصحي بشكل مستمر، ويأتي مشروع مركز حالة بوماهر الصحي على سلم أولويات سموه، مبينا أن هذا المشروع النموذجي سيقدم خدمات صحية لمناطق متفرقة من المحرق لتخفيف الضغط على المرافق القديمة.

وأشار وزير الصحة إلى أن مركز حالة بوماهر الصحي يتكون من ثلاث أدوار، ويحتوي على غرف للفحص الدوري وأخرى للفحص السريع، ويشمل نحو 12 عيادة طب العائلة، والمختبر وغرف تصنيف المرضى، وخدمات المعالجة والإقامة القصيرة بالإضافة إلى خدمات الصيدلية والأشعة وعيادة السكر والسجلات الطبية وعيادة الأسنان، وعيادة رعاية الطفولة والأمومة وخدمات إعادة التأهيل الفيزيائي من علاج طبيعي ومعالجة مائية، وقاعات للاجتماعات والتعليم الطبي ومكاتب إدارية ومخازن.

وأوضح أن المركز سيقدم خدمات صحية ونوعية من خلال فريق عمل يقدر بـ 120 موظف وموظفة والتكلفة الإنشائية للمركز بلغت 5 مليون دينار بحريني، و 1.5 مليون دينار بحريني للأثاث والأجهزة الطبية، وسوف تقدر التكلفة التشغيلية للمركز حوالي 3 مليون دينار بحريني سنويا.

وقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بزيارة تفقدية إلى مشروع وسط المحرق الإسكاني مجمع (207)، إذ اطلع سموه على عدد من الوحدات السكنية التي يتضمنها المشروع والذي يضم 114 وحدة سكنية وشقق سكنية.

وقد أعرب سموه عن سروره وارتياحه لما شاهده من وحدات سكنية متميزة وتصميمات نموذجية، ووجه سموه إلى الإسراع في توزيع الوحدات السكنية بالمشروع مع ضرورة أن يتم تجهيزها بالشكل الذي يلبي تطلعات المواطنين في مسكن متميز لائق وكريم.

وأكد سموه أن تلبية احتياجات المواطنين الإسكانية تمثل أولوية في استراتيجية الحكومة في إطار سعيها لتوفير مسببات الطمأنينة والحياة الكريمة للمواطن من خلال حقه في مسكن ملائم يراعي احتياجاته الحياتية والمعيشية.

وجدد سموه التأكيد على أن كافة مشروعات التنمية التي تنجزها الحكومة غايتها الأولى هي تحقيق أعلى قدر من الرضا للمواطنين، مشددا سموه على أن مسيرة البناء والتنمية في كافة أرجاء الوطن مستمرة ولن تتوقف.

وقال سموه "لن يثني عزيمتنا أي شئ على تحقيق كل ما فيه الخير لوطننا، وعلى الجميع كل في مجاله أن يجتهد من أجل نماء الوطن وازدهاره والحفاظ على استقرار الوطن وسلامته.

وشدد سموه على أهمية تكاتف أبناء الوطن من أجل الحفاظ على ما تحقق للوطن من مكتسبات في كافة المجالات، منوها سموه إلى أن التنمية بكافة أبعادها تحتاج إلى مناخ آمن ومستقر حتى تؤتي ثمارها.

ودعا سموه المواطنين المستفيدين من الوحدات السكنية إلى الحفاظ عليها لتظل معلمًا يعبر عن مدى وعي وحضارة أبناء الشعب البحريني.

وقدم سموه الشكر إلى وزارة الإسكان على ما تقوم به من جهود في تنفيذ المشروعات الإسكانية في كافة مناطق المملكة، معربا سموه عن إعجابه بما اطلع عليه من مشروعات إسكانية تتميز بالتصميم النموذجي.

من جانبه، رفع وزير الاسكان باسم يعقوب الحمر أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة، والتي تجسد تأصيلا لنهج سموه في متابعة أحوال المواطنين والمشروعات الخدمية الحكومية.

وقد استمع سموه إلى شرح عن أخر التطورات على صعيد إعادة تطوير سوق المحرق المركزي وناقش مع أعضاء المجلس البلدي التصاميم والرسومات الهندسية بمجمع سوق المحرق المركزي والذي روعي فيه الحداثة من ناحية المكونات والخدمات المقدمة للسوق مع الأخذ بعين الاعتبار الطابع التراثي والتقليدي في الشكل والتصميم نظرا لما تتمتع به مدينة المحرق من تراث وعراقة.

وقد وجه سموه وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني إلى إعداد خطة التنفيذ بتشييد مبنى للسوق المؤقت للباعة وإخلاء السوق الحالي من المحلات والفرشات للمباشرة في إنشاء السوق بمواصفات ومرافق حديثة ومواقف للسيارات ومحلات تجارية متعددة الأغراض وخدمات حكومية ومصرفية تخدم السوق.

وطمأن سموه أصحاب المحلات بالسوق أنه سيتابع شخصيا مراحل عملية تطوير السوق من أجل ضمان السرعة في تنفيذها والتأكيد من أنه سيكون سوقا متميزًا يجسد أصالة مدينة المحرق وثرائها التاريخي والتراثي.

ومن ناحيته، رفع محافظ محافظة المحرق باسمه وباسم الاهالي أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان الى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارته، مشيدا بمثل هذه الزيارات التي تعكس مدى اهتمام سموه وحرصه على النزول ميدانيا ومتابعة تنفيذ المشاريع المقامة للأهالي ومعاينتها عن قرب مما يؤكد رعايته الكريمة للمحرق وأهاليها وجهوده الحثيثة في تلمس احتياجاتهم والتواصل معهم على ارض الواقع واهتمامه بتجديد اللقاءات المتكررة بين سموه وبينهم.

واكد المحافظ ان هناك علاقة وطيدة تجمع ما بينه سموه واهالي المحرق دليلها سؤاله الدائم عنهم وتفقده لهم، كما ان هناك اهتمام متبادل من الاهالي بلقاء سموه والحظي بشرف مقابلته والسلام عليه.

ولفت إلى أن استراتيجيته سموه المتمثلة في المبادرة بزيارات ميدانية مفاجئة تعكس سعيه الدائم على تفقد ومعاينة المشاريع التي تلبي تطلعات أهالي المحرق واحتياجاتهم من ناحية المشاريع الخدماتية.

وقال إن توجيهات سموه الأخيرة بتزويد المركز الصحي لحالة بوماهر بأحدث الأجهزة والأنظمة والتقنيات لضمان الوصول إلى اعلي مستويات الجودة في الخدمة العلاجية تؤكد اهتمامه في تحقيق التنمية المستدامة للمواطنين وبالأخص لأهالي المحرق من خلال هذا المشروع المتطور الذي سيحقق تطورا نوعيا فيما يخص المراكز الصحية المقامة على ارض المحرق وسيوجد قيمة مضافة لشبكة الخدمات العلاجية في محافظة المحرق كما أن اهتمامه بتفقد السوق المركزي والمشروع الإسكاني لمجمع 207 خطوات تعكس سعيه لانجاز هذه المشاريع واستكمالها لتحقيق طموحات الأهالي.

وأشار المحافظ إلى أن أرض المحرق بكافة مدنها وقراها تسعد دائما بزيارات سموه المتكررة وما تثمره من مشاريع وخدمات تعكس مدى التلاحم الوطني الموجود بين القيادة وأهالي المحرق وما تجسده من صور الولاء والحب والتقدير لهم، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ سمو رئيس الوزراء وان يبقيه ذخرا للمحرق وشعبها الوفي المحب لسموه.

ومن جهته، تقدم رئيس مجلس المحرق البلدي علي يعقوب المقلة بالإنابة بالشكر والعرفان بالنيابة عن جميع أعضاء وموظفي مجلس المحرق البلدي وأهالي المنطقة إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على كل ما يقوم به سموه من اهتمام ومتابعة في بناء المشاريع الخدمية وذلك من أجل تقديم الخدمات التي توفر المزيد من الراحة للمواطن والمقيم في مملكتنا الغالية.

وقال إنه بالنيابة عن أعضاء المجلس يقدم شكره الجزيل إلى سمو رئيس الوزراء على متابعة المشاريع وتوجيه المسئولين على سرعة الإنجاز الخدمات للمواطنين والمقيمين.

وأكد أن هذه الزيارة أشاعت الفرح والسعادة لدى أهالي المحرق، واصفا رئيس الوزراء بأن القائد الميداني للحكومة الذي لا يرتاح إلا إذا ارتاح المواطنون ونالوا أفضل الخدمات التي تنافس على المستوى الدولي.

وقد التقى سموه خلال الجولة التفقدية بالعديد من المواطنين الذين حرصوا على السلام على سموه وتبادل الحديث معه في كل ما يرتبط بالشأن العام، وقد أعربوا عن تقديرهم وحبهم لسموه وما يبذله من جهود في تنمية الوطن في كافة المجالات.

وأكدوا أن زيارات سموه المتعددة لمواقع العمل والانجاز تعكس ما يوليه سموه من حرص على متابعة كل ما يهم المواطنين من موضوعات، وأن سموه يعطي القدوة لكافة المسئولين إلى النزول إلى الشارع ومتابعة قضايا المواطنين بشكل مباشر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً